( دفاع عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ورد شبههة من شبهات غلاة الشيعة ) سؤال والجواب عنه أرسل ألي أحد الأخوة الصحفيين هذه الشبههة الموجودة في عقول بعض الشيعية في الحديثين الموجودين في الصورة المرفقة بهذا الكلام .؟ الجواب غلاة الشيعة يستنتجون من حديث ( فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ) بأن من أغضب فاطمة رضي الله عنها فقد أغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفي الحديث الآخر ( أن فاطمة حين طلبت ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها الصديق ؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تورث ما تركناه صدقة ) قال الراوي فغضبت الخ الرواية هذا ما فهمه غلاة الشيعة وظنوا أن ذلك مطعنا في الصديق رضي الله عنه وذلك فهم خاطئ لما يلي أولا قال القاضي عياض ما مفاده ؛ إن فاطمة رضي الله عنها طلبت ميراثها وعندما احتج أبوبكر رضي الله عنه بالحديث المذكور تركت المنازعة ورجعت عن رأيها ولم يكن منها بعد ذلك ولا من ذريتها طلب لميراث . انظر شرح النووي على مسلم ج 4 ص 365 بتصرف ثانيا السبب في عدم ميراث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ما يلي 1- قيل حتى لا يظن أنهم جمعوا المال لورثنهم .2 - لئلا يخشى على وارثهم أن يتمتى لهم الموت فيقع في محذور عظيم .3 - قيل لأنهم كالآباء لأمتهم فمالهم لكل أولادهم وهو معنى الصدقة . ثالثا المراد من هجران فاطمة للصديق رضي الله عنهما أن الهجران كان انقباضا عن لقائه وترك مواصلته وليس هذا من الهجران المحرم ، وأما المحرم من ذلك أن يلتقيا فلا يسلم أحدهما على صاحبه ولم يرو أحد أنهما التقيا وامتنعا عن التسليم ، ولو فعلا ذلك لم يكونا متهاجرين إلا أن تكون النفوس مظهرة للعداوة والهجران ، وإنما لازمت بينها فعبر الراوي عن ذلك بالهجران . رابعاأورد المحدثون بعض الروايات أن أبابكر رضي الله عنه ذهب إلى فاطمة رضي الله عنها وكلمها حتى رضيت .1 - ورد عن الشعبي أن أبابكر قال لفاطمة : يا بنت رسول الله ما خير عيش حياة أعيشها وأنت علي ساخطة ؟ فإن كان عندك من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك عهد فأنت الصادقة المصدوقة على ما قلت .قال فما قام أبوبكر حتى رضيت ورضي 2 - روى البيهقي عن الشعبي قال : لما كرضت فاطمة رضي الله عنها أناها أبوبكر رضي الله عنه فاستأذن عليها .فقال علي رضي الله عنه يا فاطمة هذا أبوبكر يستأذن عليك ؟ فقالت أتحب أن آذن له ؟ قال نعم ؛ فأذنت له فدخل عليها يترضاها ، فقال والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ومرضاة رسوله ومرضاتكم أهل البيت ثم ترضاها حتي رضيت . قال العيني وهذا قوي جيد والظاهر أن الشعبي سمعه من علي رضي الله عنه أو ممن سنعه من علي .انظر عمدة الفاري شرح صحيح البخاري للعيني ج 12 ص 184 خامسا ما يذكره غلاة الشيعة على أنه منقصة في أبي بكر الصديق رضي الله عنه يعد من فضائله لأنه وقف عند ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم وجهر به وصدقه من سمع الصحابة الكرام .وبهذا يتضح الجواب عن هذه الشبهة ورضي الله عن السيدة فاطمة وعن سيدنا أبي بكر الصديق تنبيه انقلوا ذلك الرد على صفحاتكم دفاعا عن الصديق رضي الله عنه .وتابعونا على هذه الصفحة العامة لمعرفة المزيد والرد على أسئلتكم الكريمة إن شاء الله تعالى .أ د / مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق