الطاعنون في ثوابت الإسلام على الفضائيات
وعلى مواقع التواصل
سؤال والجواب عنه
يسأل بعض الأصدقاء ماذا نقول لأهل الجهل الذين ينشرون سمومهم على بعض الفضائيات وعلى مواقع التواصل
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
وبعد
فإن من أعظم ما ابتليت به الأمة الإسلامية في العصر الحالى تصدر الجهلة على بعض الفضائيات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي .
هذا يطعن في صحيح البخاري وهو لا يحسن قراءة عنوان الكتاب لدرجة أنه قال صحيح البخاري ألفه رجل اسمه جمعة ...
الفديو موجود والرد عليه موجود على صفحتي العامة هذه...
وهذا يطعن في أحكام الشريعة الثابتة المجمع عليها كأحكام المواريث ..
وثالث يقول ما هو المانع أن يمشي الناس عراة الخ الكلام السخيف ...
بل بلغ السفه مبلغه حين قال بعضهم لا مانع من أن يقبل الموظف زميلته في العمل الخ
هؤلاء وغيرهم قد حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم قبل ظهورهم ..
روى الإمام أحمد في مسنده بسنده إلى ﺃﺑﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ اﻟﻨﻬﺪﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﻟﺠﺎﻟﺲ ﺗﺤﺖ ﻣﻨﺒﺮ ﻋﻤﺮ، ﻭﻫﻮ ﻳﺨﻄﺐ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺘﻪ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻳﻘﻮﻝ: ( ﺇﻥ ﺃﺧﻮﻑ ﻣﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﻋﻠﻴﻢ اﻟﻠﺴﺎﻥ )
المسند حديث رقم ٣١٠ وصححه الشيخ الأرنؤوط
قال الإمام المناوي في شرحه للحديث : .
معنى (ﺃﺧﻮﻑ) ﺃﻱ ﻣﻦ ﺃﺧﻮﻑ
(ﻣﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻲ) ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﺔ
(ﻛﻞ ﻣﻨﺎﻓﻖ ﻋﻠﻴﻢ اﻟﻠﺴﺎﻥ) ﺃﻱ ﻋﺎﻟﻢ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻣﻨﻄﻠﻖ اﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺟﺎﻫﻞ اﻟﻘﻠﺐ ﻓﺎﺳﺪ اﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻳﻐﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﺸﻘﺸﻘﺔ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻓﻴﻘﻊ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺒﺎﻋﻪ ﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺰﻟﻞ
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﺘﻠﻤﻴﺬﻩ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺃﺣﻮاﻟﻪ ﺧﻮﻓﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺪﻱ ﺑﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﺴﻮء ﻇﻨﻪ ﺑﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻼ ﻳﻨﺘﻔﻊ.
ﻗﺎﻝ اﻟﺤﺮاﻧﻲ: ﻭاﻟﺨﻮﻑ ﺣﺬﺭ اﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﻀﺮﻫﺎ ﻗﺎﻝ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻬﺪاﻳﺔ:
ﻓﺴﺎﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺘﻬﺘﻚ. . . ﻭﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﺟﺎﻫﻞ ﻳﺘﻨﺴﻚ
ﻫﻤﺎ ﻓﺘﻨﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻋﻈﻴﻤﺔ. . . ﻟﻤﻦ ﺑﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ ﻳﺘﻤﺴﻚ
انظر فيض القدير ج ١ ص ٢٨٦
مما سبق بيانه نحذر من كل جاهل يتحدث عن شرع الله تعالى ...
لا تسمعوا لهم ، ولا تستجيبوا لترهاتهم ،
تنبيه
انشروا ذلك التحذير حتى يحذرهم الناس ...
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل..
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق