الاستغفار وحقوق العباد
((حقوق العباد لابد في التوبة منها من رد الحقوق لأصحابها ))
سؤال والجواب عنه
يسأل بعض الأصدقاء
سمعت أحد الدعاة على إحدى الفضائيات المصرية يقول : هيا بنا نصفر العداد أي بالإستغفار أو بصيام يوم عرفة حيث يكفر سنة ماضية وسنة آتية وقد فهم أن السيئات سوف يمحوها الله كلها بالإستغفار وحده أو بصيام عرفة،
الجواب
رغم صحة الحديث الوارد في فضل صيام يوم عرفة إلا أن الأفة من فهمه وإلقاء كلامه بهذه الصورة على مسامع الناس وأمام أعينهم فقد نص المحققون من أهل العلم على أنه لابد في التوبة فيما يتعلق بحقوق العباد من رد الحقوق إلى أصحابها، أو استسماحهم وإلا فسوف يأخذ الظالمون حقوقهم منك يوم القيامة ،
كما أن فعل الكبائر لابد فيها من توبة بأركانها المعروفة وهي ما يلي
1- الندم على ما مضى
2- مفارقة الذنب في الحال
3- العزم على عدم العودة إلى الذنب بعد ذلك .
4- فإن كان الأمر يتعلق بحقوق العباد كما مضى فلابد من رد الحقوق إلى أصحابها
، وإليك هذا الحديث : قال صلى الله عليه وسلم ( الظلم ثلاثة
فظلم لا يغفره الله
وظلم يغفره
وظلم لا يتركه
فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك قال الله ( إن الشرك لظلم عظيم) ،
وأما الظلم الذي يغفره فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم
وأما الظلم الذي لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضا حتى يدبر لبعضهم من بعض )
رواه الطيالسي والبزار بسند حسن
انظر صحيح الجامع رقم 3961،،،،،
وما ينطبق على يوم عرفة ينطبق على الإستغفار وغيره
(تنبيهان)
الأول
ليحذر كل المتطاولين على الآخرين ولا سيما على الفيس وكذلك من يأكلون أموال الناس ظلما وأمثالهم أنه سيقتص منهم يوم القيامه كما ورد في حديث مسلم أتدرون من المفلس ؟ وهو حديث مشور عند العامة والخاصة ، فاحذر أن تكون من المفلسين من الحسنات بسبب السب والقذف للآخرين على الفيس ، اللهم بلغت اللهم فاشهد
الثاني
شيروا هذه الفائدة التي تصحح مفهوما خاطئا يبث على الفضائيات أو على بعض مواقع التواصل الإجتماعي ..
وتابعونا على هذه الصفحة العامة لتصحيح الأفكار الخاطئة والمفاهيم المغلوطة بعون الله عز وجل
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق