مشاركه صحفيه جريدة عقيدتى

حساب  الإنسان يكون من البلوغ شرعا 

   ويجب أن يكون  كذلك  قانونا حتى نقضي على البلطجة 

            ( علامات البلوغ وأهمية العلم بها ) 

سؤال والجواب عنه 

أرسل أحد الأخوة يسأل عن الشاب إذا لم يحتلم لسبب أو لآخر متى يعد بالغا ؟ 

      وهل يعاقب على جرمه من وقت البلوغ ؟ 

الجواب 

   الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين 

  وبعد 

فللبلوغ علامات ذكرها أهل العلمام .

أولها 

الاحتلام 

ثانيها 

نبات الشعر الخشن حول العانة 

ثالثها 

الحيض وهو خاص بالأنثى .

فإذا لم يحصل ذلك فإن البلوغ يكون بالسن . 

والسن على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء عند الشاب والفناة هو بلوغ سن الخامسة عشرة بالسنين القمرية .

ورد في فتاوى دار الإفتاء المصرية أن من بلغ هذا السن كان بالغا بالسن ويدخل في نطاق التكليف الشرعية ويصير مسئولا عن فروض ربه وواجبات دينه ومجتمعه . 

وهذا ما جرى عليه قانون الأحوال الشخصية عندنا في مصر رقم 44 لسنة 1979 م .

انظر الفتاوى الإسلامية الصادرة عن دار الإفتاء المصرية ج 13 ص 228 .

فتوى صادرة في عهد الشيخ جادالحق على جادالحق رحمه الله تعالى .  

ومن ثم فكل بالغ محاسب على جرائمه من وقت بلوغه وهو سن التكليف شرعا 

               تنبيهات 

              الأول  

هذا الأمر في غاية الأهمية لأنه يتعلق بوجوب أداء التكاليف الشرعية وأن القلم يكتب على العبد ما يصنع لكي يحاسب على ذلك .

يدل على ذلك ما ورد عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( رفع القلم عن ثلاثة

 عن النائم حتى يستيقظ 

وعن الصبي حتى يحتلم 

وعن المجنون حتى يعقل ) 

انظر سنن أبي داود كتاب الحدود باب في المجنون يسرق أو يصيب حدا . 

وانظر صحيح ابن حبان رقم 143 وقال الشيخ الأرناؤوط رجاله ثقات رجال مسلم . 

ومن هنا فإننا نقول لكل مسلم ومسلمة متى ظهرت إحدى علامات البلوغ السابقة وجب عليك القيام بالفرائض والواجبات وأنت محاسب من تلك اللحظة على ما اقترفه من الآثام والجرائم ...

 فإن تأخرت العلامات فالبلوغ بالسن كما تقدم بيانه . 

                الثاني 

يجب على الرجل والمرأة تعويد الأولاد والبنات على أداء الفرائض من السابعة أو قبل ذلك إن أطاقوا الصيام . 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع ) 

انظر سنن أبي داود كتاب الصلاة باب متى يؤمر الغلام بالصلاة . 

ورواه أحمد والحاكم وهو حديث حسن 

انظر صحيح الجامع رقم 5868 . 

                       الثالث 

في محاسبة القاتل والبلطجي من سن البلوغ رحمة بالمجتمع لأن ترك البلطجية دون عقاب من سن البلوغ جعل هذه الظاهرة ظاهرة مزعجة للمجتمع 

         الرابع 

انشروا هذه الفوائد عسى أن ينتفع بها الناس ولا سيما الذين يضيعون أعمارهم في المعاصي وينسون أن القلم يكتب عليهم كل شيء من البلوغ .

وكذلك الآباء والأمهات الذين لا يقومون بواجبهم تجاه أولادهم . 

وتابعونا على هذه الصفحة العامة لمعرفة المزيد والجواب على أسئلتكم الكريمة بعون الله عز وجل . 

أد /  مختار مرزوق عبدالرحيم 

العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط .