القائمة الرئيسية

الصفحات

الرد على منكري السنة والطاعنين في صحيح البخاري

الرد على منكري السنة 
وعلى الجهلة الطاعنين في صحيح البخاري 
والذين يطعنون في أبي هريرة وكلامهم كله جهل وافتراء .
الخ 
اقرأ ذلك في ذلك الحوار الذي نشر منذ فترة على جريدة الأهرام الغراء .
وكان هذا من عمل الصحفي والأخ العزيز الأستاذ حسني كمال .
وقد نشر منذ فترة .
وجاء فيه 

ويقول الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، عميد كلية أصول الدين بأسيوط، إن الدعوى إلى الاكتفاء بالقرآن الكريم وترك السنة هي دعوة خبيثة قديمة تهدف إلى هدم الإسلام، لأن السنة الشريفة من ناحية الدلالة الشرعية على الأحكام تلي مرتبة القرآن الكريم، ولا يستطيع المسلم أن يستغني بالقرآن الكريم عن السنة المشرفة لأن القرآن الكريم لن يذكر لنا مثلا مقادير الزكاة، وأنظمتها، ولا الصلاة ولا الهيئة التي تتم بها الصلاة، كذلك هناك أحكام كثيرة انفردت بها السنة المشرفة، كالجمع بين المرأة وعمتها، والمرأة وخالتها، وما إلى ذلك، كل ذلك ثابت بالسنة المشرفة، ولم يرد في القرآن الكريم، ثم إن القرآن الكريم أمرنا أمرا صريحا بأن نأخذ بسنة النبي، صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب)، وقد ورد في صحيح البخاري، أن الصحابة كانوا لا يفرقون بين دلالة السنة على الأحكام ودلالة القرآن الكريم، ثم إن النبي، صلى الله عليه وسلم، تنبأ بهؤلاء القوم الذين يطعنون في سنته ويأمرون بعدم الأخذ بها، فقال صلى الله عليه وسلم، (يوشك رجل شبعان متكئ على أريكته، يقول عليكم بكتاب الله، فخذوه ولا تأخذوا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يقول النبي صلى الله عليه وسلم، ألا إن ما حرم رسول الله كما حرم الله، ثلاثا)، رواه أصحاب السنن بالمعنى، وهو ثابت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، ثم إن النبي، في كل ما أخبرنا عنه إنما أخبرنا عنه بوحي الله عز وجل، لقول الله عز وجل، (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) كما أنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه) كل ذلك يؤيد أن نستمسك بسنة النبي، صلى الله عليه وسلم، لأنها وحي يلي مرتبة القرآن.

تحذير من الطعن

وأضاف: إن الذين يشككون في أحاديث أبي هريرة، رضي الله عنه، والاتهامات التي وجهت إلى سيدنا عبدالله بن عباس، فهذه دعاوي أثارها أهل الغرب طعنا في النبي، والإسلام ثم صار على نهجهم أبواق من المسلمين يرددون مالا يعرفون عن هؤلاء العظام الذين نقلوا لنا السُنة، بل إن بعضهم يتهمون سيدنا أبوهريرة في دينه، وهناك مؤلفات كثيرة ألفت في الرد على هؤلاء الناس (مثل أبوهريرة المفترى عليه) و(دفاع عن السُنة) لمحمد أبوشهبة، ومن يراجع كتاب (المستدرك) للإمام الحاكم يجد كثيرا من الأحاديث التي ترد على هؤلاء الناس وكأن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يتنبأ بما سيثيره هؤلاء الأفاكون، وقال النبي، صلى الله عليه وسلم، (اللهم حبب عبيدة هذا إلى المؤمنين وحببه إلى المؤمنين) والمقصود به أبوهريرة، وهذا دلالة قاطعة على أن كل من يكره أبا هريرة أو يتهجم عليه لا يدخل في المؤمنين كامل الإيمان، وحذر من الطعن على أبي هريرة وعلى كل صحابي جليل فقد صح عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لعن الله من سب أصحابي)، كما صح عنه، صلى الله عليه وسلم أنه قال أيضاً: (ملعون من سب أصحابي) والحديثان ذكرهما صاحب صحيح الجامع الصغير، ومن يسب الصحابة أو يتطاول عليهم مطرود من رحمة الله بنص هذين الحديثين الشريفين الصحيحين.

وأكد أن الدعوة إلى نبذ السنة المشرفة هدم للإسلام ولا تصدر إلا عن جاهل بأحكام الإسلام ومشكلتنا في هذه الأيام أن الجهلة وأنصاف المتعلمين، كل واحد منهم قد نصب نفسه عالما ومفتيا يفتي في كل أمور الدين وقد رأيت أحدهم على إحدى الفضائيات يفتي مع أنه وقع في بعض الأخطاء الفاحشة في قراءة القرآن. وعلاج المشكلة أن تعود الفضائيات والإنترنت إلى أهل العلم كما أن على الناس ألا يأخذوا الفتاوى إلا من المتخصصين، قال تعالى : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، وألا يستمع المشاهدون إلى مثل هؤلاء الذين يشوهون الدين بجهلهم.

السُنة وتطبيق الأحكام

من جانبه قال الدكتور إسماعيل الدفتار، عضو هيئة كبار العلماء الأزهر، إن الادعاء بوجود الإسرائيليات والأحاديث المكذوبة، والتي يمكن أن تكون سببا لترك ما يروى من السنة النبوية فذلك سببه الجهل وعدم المعرفة بما فعله علماء الإسلام على مر العصور، من حفظ السنة النبوية وتدوينها والتفتيش في طرق وصولها إلينا ليكون المسلم مطمئنا إلى تلك المرويات، وآلاف الكتب في مجالات متعددة من أجل تدقيق السنة النبوية المطهرة قام بها آلاف الآلاف من خيرة العلماء والنجباء ومن الذين يدركون ما يقرأون أو يسمعون ولعلنا حينما ننظر إلى من لم يكونوا مسلمين واشتغلوا بالدراسات حول السنة النبوية المطهرة كيف أنهم أقروا بالإنصاف لجهود هؤلاء العلماء الذين خدموا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهناك من غير المسلمين مثل أسد رستم وهو أستاذ متخصص في التاريخ والحضارة ومناهج نقد الأخبار التاريخية شهد بأن ما فعله علماء المسلمين لتوفيق السُنة أمر واضح في علميته وفي تفوقه على كل ما يعرف في هذا المجال.

ويقول الدكتور محمد يحيي الكتاني، مدرس علوم الصوفية بالجامع الأزهر الشريف، إن المشككين في السنة أول من حذرنا منهم النبي، صلى الله عليه وسلم، ومن جملة هذه الدعاوى الباطلة أن صحيح البخاري، الذي هو أصح الكتب الحديثية عندنا مشتمل على مرويات باطلة، أو أحاديث ضعيفة، وهذه الدعوة نشأت عن شبهات انقدحت في أذهان هؤلاء، وليس لها أصل علمي صحيح، فكتاب البخاري ومسلم، من الكتب التي اتفقت الأمة على جلالتهما وصحة ما فيهما، وما الاعتراضات عليهما إلا شبهات في غير محلها تكفل العلماء بالرد عليها، وبيان بطلانها، ونحن كمسلمين وعرب نفتخر بعلم الحديث ومنهج التوثيق الإسلامي الذي خضعت له السُنة والمرويات وشهدت بجدارته ودقته كل المدارس العلمية سواء العربية أو الأوروبية.

دعوات خبيثة

وأكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن الدعوات التي تطلق بين الحين والآخر على ترك القرآن هي في حقيقتها دعوات خبيثة تريد أن تهدم أصول الإسلام وتقوض كيانه وتمحوا هويته من قلوب وعقول أتباعه ومصير هذه الدعوات الفشل الذريع مزبلة التاريخ هي ومن أطلقها بإذن الله، فقد أجمع العلماء قديماً وحديثاً على أن الأصول المعتبرة في إثبات الأحكام، وبيان الحلال والحرام في كتاب الله العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ثم سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وقد دل كلام ربنا عز وجل في مواضع من كتابه على وجوب اتباع هذا الكتاب والتمسك به، والوقوف عند حدوده، قال تعالى: (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ)، وقال تعالى: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).   
اقرأوا التحقيق الصحفي جيدا و ( شيروا ) ففيه الرد على الطاعنين في السنة المشرفة وفي الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ..
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
 العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
author-img
السيرة الذاتية .. الأستاذ الدكتور مختار مرزوق.عبدالرحيم عميد كلية أصول الدين السابق جامعة الأزهر فرع أسيوط .عضو المجلس الاعلى للشئون الاسلاميه .وعضو اللجنه الدائمه لترقية الاساتذه بجامعة الازهر. ،،، تاريخ الميلاد 1-12-1960 ،،،،، . محل الميلاد أولاد إبراهيم مركز ومحافظة أسيوط ج م   المؤهلات العلمية . الإجازة العالية (الليسانس) شعبة التفسير وعلوم القرآن دور مايو 1982 بتقدير عام جيد ،،،،،،،،،،  . درجة التخصص ( الماجستير) فى التفسير وعلوم القرآن وموضوعها (موقف القرآن من الحسد والعين فى ضوء القرآن والسنة) عام 1987م بتقدير عام ممتاز ،،،،،، ،(3) درجة العالمية (الدكتوراة) فى التفسير وعلوم القرآن وموضوعها ( حديث القرآن والسنة عن المساجد وتأثيرها فى بناء الأمة) عام 1990م بتقدير مرتبة الشرف الأولى ، . درجة أستاذ مساعد فى 29-6-1995م بعد تقديم خمسة أبحاث . . رسالة الماجستير . رسالة الدكتوراة . حديث القرآن والسنة عن العزة بحث منشور بمجلة كلية أصول الدين بأسيوط عام 1992م  . حلقات تليفزيونية عديدة بقنوات البدر والصعيد والقاهرة والنيل للأخبار . حلقات إذاعية بإذاعة الشباب والرياضة وإذاعة شمال الصعيد

تعليقات