القائمة الرئيسية

الصفحات

الرد على من شنع على أئمة المذهب الحنفي في قضية تزويج المرأة نفسها دون ولي . أدلة الحنفية في مسألة حضور الولي في مسألة عقد النكاح ذكر صاحب الفقه الإسلامي وأدلته ( ص ) ﻗﺎﻝ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮ اﻟﺮﻭاﻳﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺃﺑﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺭﺣﻤﻬﻤﺎ اﻟﻠﻪ: ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺗﺰﻭﻳﺞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭاﺑﻨﺘﻬﺎ اﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﻭﺗﺘﻮﻛﻞ ﻋﻦ اﻟﻐﻴﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻭﺿﻌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮ ﻛﻒء، ﻓﻸﻭﻟﻴﺎﺋﻬﺎ اﻻﻋﺘﺮاﺽ. ﻭﻋﺒﺎﺭﺗﻬﻢ: ﻳﻨﻌﻘﺪ ﻧﻜﺎﺡ اﻟﺤﺮﺓ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺑﺮﺿﺎﻫﺎ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﻘﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻲ، ﺑﻜﺮا ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﺛﻴﺒﺎ، ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺃﺑﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﺭﺣﻤﻬﻤﺎ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮ اﻟﺮﻭاﻳﺔ، ﻭاﻟﻮﻻﻳﺔ ﻣﻨﺪﻭﺑﺔ ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ ﻓﻘﻂ. ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺤﻤﺪ: ﻳﻨﻌﻘﺪ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎ (¬2).ﻭﺩﻟﻴﻠﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﺮﺁﻥ: ﺇﺳﻨﺎﺩ اﻟﻨﻜﺎﺡ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺛﻼﺙ ﻫﻲ: {ﻓﺈﻥ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﺤﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻜﺢ ﺯﻭﺟﺎ ﻏﻴﺮﻩ} [ اﻟﺒﻘﺮﺓ:230/ 2] ، {ﻭﺇﺫا ﻃﻠﻘﺘﻢ اﻟﻨﺴﺎء ﻓﺒﻠﻐﻦ ﺃﺟﻠﻬﻦ ﻓﻼ ﺗﻌﻀﻠﻮﻫﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺤﻦ ﺃﺯﻭاﺟﻬﻦ} [ اﻟﺒﻘﺮﺓ:232/ 2] ﻓﺎﻟﺨﻄﺎﺏ ﻟﻷﺯﻭاﺝ، ﻻ ﻟﻷﻭﻟﻴﺎء ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ اﻟﺠﻤﻬﻮﺭ، ﻭﺁﻳﺔ: {ﻓﺈﺫا ﺑﻠﻐﻦ ﺃﺟﻠﻬﻦ ﻓﻼ¬_________(¬1) ﺭﻭاﻩ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻭاﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ (ﺳﺒﻞ اﻟﺴﻼﻡ: 129/ 3 ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ).(¬2) ﻓﺘﺢ اﻟﻘﺪﻳﺮ: 391/ 2 ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ، اﻟﺒﺪاﺋﻊ: 237/ 2 - 247. ( ص ) ﺟﻨﺎﺡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻌﻠﻦ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻬﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ} [ اﻟﺒﻘﺮﺓ:234/ 2] ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺎﺕ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺯﻭاﺝ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻨﻬﺎ.ﻭﺩﻟﻴﻠﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ: ﺣﺪﻳﺚ «اﻟﺜﻴﺐ ﺃﺣﻖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻟﻴﻬﺎ، ﻭاﻟﺒﻜﺮ ﺗﺴﺘﺄﻣﺮ، ﻭﺇﺫﻧﻬﺎ ﺳﻜﻮﺗﻬﺎ» (¬1) ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ «ﻻ ﺗﻨﻜﺢ اﻷﻳﻢ ـ اﻟﺘﻲ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻄﻼﻕ ﺃﻭ ﻣﻮﺕ ـ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺄﻣﺮ، ﻭﻻ ﺗﻨﻜﺢ اﻟﺒﻜﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺄﺫﻥ، ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻭﻛﻴﻒ ﺇﺫﻧﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻥ ﺗﺴﻜﺖ» (¬2) اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺻﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ اﻟﺤﻖ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ اﻟﺜﻴﺐ ﻓﻲ ﺯﻭاﺟﻬﺎ، ﻭاﻟﺒﻜﺮ ﻣﺜﻠﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻈﺮا ﻟﻐﻠﺒﺔ ﺣﻴﺎﺋﻬﺎ اﻛﺘﻔﻰ اﻟﺸﺮﻉ ﺑﺎﺳﺘﺌﺬاﻧﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺿﺎﻫﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺳﻠﺐ ﺣﻖ ﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻬﺎ اﻟﻌﻘﺪ، ﺑﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻷﻫﻠﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺭﺃﻱ ﻭﺳﻂ ﻟﻠﻔﻘﻴﻪ ﺃﺑﻲ ﺛﻮﺭ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ (¬3): ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻓﻲ اﻟﺰﻭاﺝ ﻣﻦ ﺭﺿﺎ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻭﻟﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺑﺎﻟﺰﻭاﺝ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺫﻥ اﻵﺧﺮ ﻭﺭﺿﺎﻩ، ﻭﻣﺘﻰ ﺭﺿﻴﺎ ﻓﻠﻜﻞ ﻭاﺣﺪ ﺇﺟﺮاء اﻟﻌﻘﺪ؛ ﻷﻥ اﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ اﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ.¬_________(¬1) ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ (ﺳﺒﻞ اﻟﺴﻼﻡ: 119/ 3).(¬2) ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ (ﺳﺒﻞ اﻟﺴﻼﻡ: 118/ 3).(¬3) اﻟﻤﻬﺬﺏ: 35/ 2. انتهى ما جاء في الفقه الإسلامي وأدلته في كتاب النكاح لمن أراد أن يعود إليه .. ج٩ ص ٦٥٧٣ -- ٦٥٧٤ هذه لمن أراد أن يعرف رأي الحنفية .والله تعالى أعلى وأعلم. هذا ونرجو من الجميع القراءة المتأنية في المسائل التي اختلف فيها فقهاء المذاهب الأربعة. أد / مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط

author-img
السيرة الذاتية .. الأستاذ الدكتور مختار مرزوق.عبدالرحيم عميد كلية أصول الدين السابق جامعة الأزهر فرع أسيوط .عضو المجلس الاعلى للشئون الاسلاميه .وعضو اللجنه الدائمه لترقية الاساتذه بجامعة الازهر. ،،، تاريخ الميلاد 1-12-1960 ،،،،، . محل الميلاد أولاد إبراهيم مركز ومحافظة أسيوط ج م   المؤهلات العلمية . الإجازة العالية (الليسانس) شعبة التفسير وعلوم القرآن دور مايو 1982 بتقدير عام جيد ،،،،،،،،،،  . درجة التخصص ( الماجستير) فى التفسير وعلوم القرآن وموضوعها (موقف القرآن من الحسد والعين فى ضوء القرآن والسنة) عام 1987م بتقدير عام ممتاز ،،،،،، ،(3) درجة العالمية (الدكتوراة) فى التفسير وعلوم القرآن وموضوعها ( حديث القرآن والسنة عن المساجد وتأثيرها فى بناء الأمة) عام 1990م بتقدير مرتبة الشرف الأولى ، . درجة أستاذ مساعد فى 29-6-1995م بعد تقديم خمسة أبحاث . . رسالة الماجستير . رسالة الدكتوراة . حديث القرآن والسنة عن العزة بحث منشور بمجلة كلية أصول الدين بأسيوط عام 1992م  . حلقات تليفزيونية عديدة بقنوات البدر والصعيد والقاهرة والنيل للأخبار . حلقات إذاعية بإذاعة الشباب والرياضة وإذاعة شمال الصعيد

تعليقات