*(خصومنا الذين لا نعرفهم)*
أرسل إلي أحد الأصدقاء بتلك المعلومات الناتجة عن التدبر في الآيتين الكريمتين التاليتين : .
يقول الله تعالى في كتابه الحكيم:
( إنك ميت وإنهم ميتون ، ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون )
تأمل وأنت تتدبر قوله تعالى ( ثم إنكم عند ربكم تختصمون ) ما يلي من أحوال يوم القيامة ...
● تصور نفسك
وأنت تحاسب يوم القيامة، وبينما أنت بين يدي الله،،
> يظهر لك خصوم،،
أنت لا تعرفهم ولم ترهم فإذا بهم يخاصمونك أمام الله عز وجل ، ويأخذون من حسناتك،
وأنت،، في أشد الحاجة،، لحسنةٍ،، ترجح موازينك،، ليغفر الله لك بها .
هؤلاء،،
الخصوم،، الذين لا نلقي لهم بالا في الدنيا كثيرون
كم من شخص،،
وأنت تقود سيارتك،،
يعترضك بقصد أو بدون قصد،، فتشتمه وتمضي،، سمعك أم لم يسمعك،،
فقد سمعك الله تعالى،،
وأصبح خصما لك يوم القيامة، وأنت لا تعرفه.
● كم مرة،،
رأيت،، شخصا لا تعرفه في الشارع،،
فعلقت مع من معك،،
على لبسه أو شكله أو هيئته،
أو تصرف قام به،،
وسجلت عليك غيبة لشخص،، سيكون خصيما لك يوم القيامة وأنت لا تعرفه.
● كم مرة،،
تشاجرت مع شخص ما،، فشتمت، أمه أو أباه أو أهله،، ويكون هؤلاء كلهم،،
خصماء لك يوم القيامة، وأنت لا تعرفهم.
● 👆كم مرة،،
وأنت في حوار مع شخص ما،، وتحدثتم في أمور أحد البلدان، فقلت عنهم، مثلا:
الشعب المصري كذا، أو الشعب السعودي كذا، أو الشعب البنقالي كذا.....
ولم يدر في بالك،،
أنك ستقف،، خصمهم فردا فردا، لكل ذلك الشعب،،
أمام الله يوم القيامة، بأن شملتهم،،
بغيبتك أو بقذفك أو بشتمك، وأنت لا تعرفهم .
●👈 تصور،،
أن يكون *شعب كامل*، خصمك أمام الله يوم القيامة، لكلمةٍ لم تلق لها بالا.
يقول الله عز وجل :
( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) الأنبياء/47
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلىَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( يَقْتَصُّ الْخَلْقُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، حَتَّى الْجَمَّاءُ مِنْ الْقَرْنَاءِ، وَحَتَّى الذَّرَّةُ مِنْ الذَّرَّةِ ) رواه أحمد
العبد ليجيء يوم القيامة، بأمثال الجبال من الطاعات، فيرى أنهن سينجينه، فما يزال عبد يجيء فيقول: رب إن فلاناً ظلمني بمظلمة، فيقول: أمح من حسناته،
فما يزال كذلك، حتى لا يبقى له .
شكر الله تعالى لمن ذكرنا بيوم القيامة
وصية
عليك بتدبر هذا الكلام وترك الخوض في سيرة الناس بالباطل حتى لا يكثر خصومك الذين يحصدون رصيدك من الحسنات .. .
تنبيه
انشروا ذلك التحذير لعل الله تعالى ينفع به أصدقاءكم .
ولأن يهدي الله بك رجلا خير لك من الدنيا وما فيها ...
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق