حكم من يكفر الأشاعرة أو يقول عنهم إنهم ضلال
ورد في طبقات الشافعية ما يلي
ﻣﺎ ﻗﻮﻝ اﻟﺴﺎﺩﺓ اﻷﺋﻤﺔ اﻟﺠﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻡ اﺟﺘﻤﻌﻮا ﻋﻠﻰ ﻟﻌﻦ ﻓﺮﻗﺔ اﻷﺷﻌﺮﻯ ﻭﺗﻜﻔﻴﺮﻫﻢ ﻣﺎ اﻟﺬﻯ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ
الجواب
ﺄﺟﺎﺏ ﻗﺎﺿﻰ اﻟﻘﻀﺎﺓ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺪاﻣﻐﺎﻧﻰ اﻟﺤﻨﻔﻰ ﻗﺪ اﺑﺘﺪﻉ ﻭاﺭﺗﻜﺐ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻭﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﻇﺮ ﻓﻰ اﻷﻣﻮﺭ ﺃﻋﺰ اﻟﻠﻪ ﺃﻧﺼﺎﺭﻩ اﻹﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺄﺩﻳﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﺪﻉ ﺑﻪ ﻫﻮ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻋﻦ اﺭﺗﻜﺎﺏ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺪاﻣﻐﺎﻧﻰ
ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻛﺘﺐ اﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺸﻴﺮاﺯﻯ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ : .
اﻷﺷﻌﺮﻳﺔ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭﻧﺼﺎﺭ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻧﺘﺼﺒﻮا ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ ﻣﻦ اﻝﻗﺪﺭﻳﺔ ﻭاﻟﺮاﻓﻀﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻤﻦ ﻃﻌﻦ ﻓﻴﻬﻢ
ﻓﻗﺪ ﻃﻌﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﺫا ﺭﻓﻊ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺎﻇﺮ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺄﺩﻳﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺗﺪﻉ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ .
ﻭﻛﺘﺐ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻴﺮﻭﺯاﺑﺎﺩﻯ
ﻭﺑﻌﺪﻩ ﺟﻮاﺑﻰ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﺸﺎﺷﻰ ﻭﻫﻮ ﻓﺨﺮ اﻹﺳﻼﻡ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺗﻠﻤﻴﺬ اﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻰ ﺇﺳﺤﺎﻕ
اﺳﺘﻔﺘﺎء ﺁﺧﺮ ﻓﻰ ﻭاﻗﻌﺔ ﺃﺑﻰ ﻧﺼﺮ اﻟﻘﺸﻴﺮﻯ ﺑﺒﻐﺪاﺩ
ﺳﻨﺤﻜﻰ ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﻫﺬا اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻭاﻷﺟﻮﺑﺔ ﻋﻨﺪ اﻧﺘﻬﺎﺋﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺑﻰ ﻧﺼﺮ اﺑﻦ اﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﺑﻰ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﻓﻰ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ
ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺧﻂ اﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻰ ﺇﺳﺤﺎﻕ اﻟﺸﻴﺮاﺯﻯ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ ﻭﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ اﻷﺷﻌﺮﻯ ﺇﻣﺎﻡ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻭﻋﺎﻣﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﺸﺎﻓﻌﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﻭﻣﺬﻫﺒﻪ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﺤﻖ .
ﻭﻛﺘﺐ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻴﺮﻭﺯاﺑﺎﺩﻯ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻓﻌﻴﺔ ﻭاﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﻭاﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻭاﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻣﻨﻬﻢ
ﺃﺑﻮ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺑﻦ اﻟﺤﻠﻮﺑﻰ
ﻭﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻘﻴﺮﻭاﻧﻰ
ﻭﺃﺳﻌﺪ اﻟﻤﻴﻬﻨﻰ
ﻭﺃﺑﻮ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﻦ ﻋﻘﻴﻞ اﻟﺤﻨﺒﻠﻰ
ﻭﺃﺑﻮ ﻣﻨﺼﻮﺭ اﻟﺮﺯاﺯ
ﻭﺃﺑﻮ اﻟﻔﺮﺝ اﻹﺳﻔﺮاﻳﻨﻰ
ﻭﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ اﻟﺨﻞ
ﻭﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ اﻟﻐﺰﻧﻮﻯ اﻟﺤﻨﻔﻰ
ﻭﺃﺑﻮ اﻟﺨﻴﺮ اﻟﻘﺰﻭﻳﻨﻰ
ﻭﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﺨﻄﻴﺒﻰ اﻟﺰﻧﺠﺎﻧﻰ
ﻭﺑﻘﻰ ﻫﺬا اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻫﻜﺬا ﺯﻣﺎﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﺯﻣﺎﻥ ﻛﻠﻤﺎ ﺟﺎءﺕ ﺃﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻛﺘﺒﺖ ﺑﺎﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﺃﻋﺼﺮا ﻛﺜﻴﺮﺓ
طبقات الشافعية ج ٣ ص ٣٥٧ وما بعدها ..
وبعد فلا يحق لأحد أن يحكم بالكفر أو الضلال على الأشاعرة .
ويكفي لكي تعلم خطأ هؤلاء الناس أن تسمع أو تقرأ لهم هذا العنوان
الأخطاء العقدية في فتح الباري
رحم الله تعالى الحافظ ابن حجر صاحب الفتح الذي قيل في شأنه ( حافظ الدنيا على الإطلاق )
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر
تعليقات
إرسال تعليق