( العبوس في الوجوه والتعالي على الآخرين من أعظم أخطاء بعض المتدينين )
سؤال والجواب عنه
يسأل بعض الأصدقاء عن حال بعض المتدينين ظاهرا أن كثيرا منهم لا يلقى الناس إلا عابس الوجه ويظن أن ذلك هو التدين الصحيح . فهل عمله صحيح ؟
الجواب
عبوس الوجه عند لقاء الآخرين مخالف للسنة وصاحبه إن ظن أنه خير من الآخرين فقد جمع بين نقيصتين لما يلي .
من السنة عندما يلقى المسلم غيره أن يقوم بعدة أشياء منها ما يلي .
1- إلقاء السلام على الآخرين فذلك حق المسلم على المسلم كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح .
2 - اﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ: ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - (ﻻ ﺗﺤﻘﺮﻥ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺗﻠﻖ ﺃﺧﺎﻙ ﺑﻮﺟﻪ ﻃﻠﻖ)
ﺭﻭاﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
3 - اﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ: ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - (ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻠﺘﻘﻴﺎﻥ ﻓﻴﺘﺼﺎﻓﺤﺎﻥ ﺇﻻ ﻏﻔﺮ ﻟﻬﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﺮﻗﺎ) ﺭﻭاﻩ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ.
ﻗﺎﻝ اﻟﻨﻮﻭﻱ: ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻟﻘﺎء.
هذا وإما إن ظن أنه بتدينه الظاهر في الشكل دون تقوى الله تعالى في الباطن أنه خير من غيره وأن غيره لا يسحق سلاما ولا إكراما فقد أتى كبيرة من الكبائر دون أن يدري لما يلي
أولا
قال تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
ثانيا
ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كفى بالمرء إثما أن يحقر أخاه المسلم )
تنبيه
انشروا هذا التحذير لعله يكون سببا بعد عون الله عز وجل في إنقاذ المتدينين في الظاهر من ذنب كبير وشر مستطير ..
وتابعونا على هذه الصفحة العامة لمعرفة المزيد والجواب عن أسئلتكم الكريمة إن شاء الله عز وجل ...
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق