من فضائل الذكر بالباقيات الصالحات
( سادسا )
أن المكثر من الذكر بالباقيات الصالحات يسبق غيره إلى الجنة
عن عبد الله بن شداد أن نفرا من بني عذرة أتو النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ،
قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من يكفيهم؟
قال طلحة : أنا ، فكانوا عند طلحة ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا فخرج فيه أحدهم فاستشهد .
قال ثم بعث بعثا فخرج فيهم آخر فاستشهد ،
قال ثم مات الثالث على فراشه .
قال طلحة : فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة .
فرأيت الميت على فراشه أمامهم . ورأيت الذي استشهد أخيرا يليه . ورأيت استشهد أولهم آخرهم .
قال: فدخلني من ذلك . قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما أنكرت ذلك ؟
ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام لتسبيحه وتكبيره وتهليله .
انظر المسند ج 2 ص 367 وصححه المحقق ورواه في عدة مواضع صحيحة
وفي الحديث بيان لفضل الذاكر بالباقيات الصالحات وأنه أفضل المؤمنين عند الله تعالى وأنه يسبق غيره إلى فضل الله تعالى
(سابعا)
نختم كلامنا عن هذا التحصين العظيم بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إﻻ الله والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس )
رواه مسلم في صحيحه ج 5 ص 548
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق