سؤال والجواب عنه .
كيف تكون كلمة التوحيد عند الموت نافعة يدخل بها الكافر في الإسلام فيغغر له بها ما قد سلف ، ويتوب المسيء عن المعصية فيكفر الله له سيئاته مع أن الله تعالى يقول ( وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذابا أليما ) ؟
الجواب عن ذلك : .
أن حضور الموت الذي لا تنفع معه توبة ولا عمل صالح هو بلوغ الروح إلى الحلقوم .
يدل على ذلك ما أخرجه الترمذي وغيره بسند حسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر ) وقال الترمذي حسن غريب ،
،انظر سنن الترمذي ج 9 ص 365
وانظر سنن ابن ماجة ج2 ص 1420
وانظر صحيح الجامع ج 1 ص 386
قال الماركفوري : قول ( مالم يغرغر ) الغرغرة أي مالم تبلغ الروح إلى الحلقوم يعني مالم يتيقن بالموت فإن التوبة بعد التيقن بالموت لا يعتد بها ،،،
انظر تحفة الأحوذي ج 9 ص 365 .
وهذا يدل على سعة رحمة الله تعالى نسأل الله أن ينفعنا بكلمة التوحيد في الدنيا والآخرة ،،،،،،
تنبيهان
الأول
أوصي نفسي وإياكم بالإكثار من الذكر بكلمة التوحيد ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلا .
الثاني
( شيروا ) هذه الفوائد النافعة كي تزالوا الأجر العظيم
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
أسناذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط .
تعليقات
إرسال تعليق