وجوب الإمساك عما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم
سؤال من المغرب
أرسل إلي اأخ هشام وهو من الأصدقاء من دولة المغرب العربي الشقيقة
هذا السؤال
ماذا تقول ياشيخ في الخلاف الذي وقع بين علي ومعاوية رضي الله عنهما
الأخ العزيز المغربي اقرأ الجواب فيما ذكرته منذ فترة على صفحتي العامة هذه
تحت عنوان
( دفاع عن الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم )
سؤال والجواب عنه
يسأل بعض الأصدقاء هناك بعض الناس على صفحاتهم وأحيانا في فضائياتهم وجرائدهم لا هم لهم إلا الطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحكاية ما جرى من بعضهم أو مع بعضهم على وجه النقص والذم ...
ماذا نقول لهم ؟
الجواب
لا شك أن من المسالك الخاطئة بل ومن أعظم المهالك الخوض في الصحابة الكرام ..
ومن حمق المسلم سب أحد من الصحابة لأنه لو كان من أولى الألباب لتجنب هذا المسلك حتى لا يدخل نفسه في صفات أهل النار فإن الله تعالى يقول في صفاتهم ( ما سلككم في سقر . قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين . وكنا نخوض مع الخائضين )
وإذا كان الخوض في سيرة الناس بالباطل حراما فالخوض في سيرة الصحابة الكرام أشد حرمة وأعظم جرما ..
هذا وهناك بعض الضوابط لابد من معرفتها لكل من يتعامل مع الصحابة الكرام بأي وجه إليك أهمها مما نصت عليه دار الإفتاء المصرية
أولا
الالتزام باعتقاد أهل السنة فيهم من حبهم جميعا بلا إفراط في حب أحدهم أو تفريط في حب البعض الإخر .
وذلك كمن يغالى في حي علي رضي الله عنه فيسب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وهو صحابي جليل ..
قال الإمام الطحاوي في عقيدته المرضية ( ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ، ونبغض من يبغضهم ، وبعير الخير يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان ، وبعضهم كفر ونفاق وطغيان )
ثانيا
التأكيد على حرمة جميع الصحابة لشرف صحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم والتوقير والاحترام لشخصياتهم ..
وكذلك يحرم الطعن فيهم والاستخفاف بهم والتقليل من شأنهم
ثالثا
عند نقل سيرتهم يجب التحري والدقة وأن تنقل من مصادر صحيحة ، وألا ينصب المتكلم أو الكاتب من نفسه حكما عليها أو ناقدا لها ..
بل يجب الحرص على بيان دورهم المشرف في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ الدين ونقل الشريعة ونشر الإسلام ..
راجع فتاوى دار الإفتاء المصرية ج 39 ص 269 - 270
رابعا
نذكر كل من يطعن في الصحابة الكرام أنه يقوم بعمل هو سبب لطرده من رحمة الله تعالى
عن عبدالله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )
رواه الطبراني وهو حديث حسن
انظر صحيح الجامع رقم 6285 والسلسلة الصحيحة رقم 3340
نصيحة
يجب الإمساك عما جرى بين الصحابة حتى لا يهلك المسلم نفسه
قال صلى الله عليه وسلم «ﺇﺫا ﺫﻛﺮ اﻟﻘﺪﺭ ﻓﺄﻣﺴﻜﻮا، ﻭﺇﺫا ﺫﻛﺮﺕ اﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﺄﻣﺴﻜﻮا، ﻭﺇﺫا ﺫﻛﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻓﺄﻣﺴﻜﻮا» ﺭﻭاﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺣﺴﻦ.
انظر المغني في تخريج أحاديث الإحياء للحافظ العراقي
وانظر الصحيحة رقم ٣٤
صحيح الجامع رقم ٥٤٥
اللهم بلغت اللهم فاشهد
تنبيه
انشروا هذه الفائدة عسى أن تكون رادعا بعون الله عز وجل لمن كان دأبه سب الصحابة أو سب أحدهم .
وتابعونا على هذه الصفحة العامة لمعرفة المزيد بعون الله عز وجل ..
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القرآن وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق