دفاع عن جمع القرآن الكريم
(( أقوال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في جمع القرآن على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه
وعلى يد عثمان بن عفان رضي الله عنه )
سؤال والجواب عنه
يسأل بعض الأصدقاء هل ورد عن على رضي الله عنه أنه وافق الخلفاء الراشدين قبله رضي الله عنهم جميعا في مسألة جمع القرآن الكريم ؟
الجواب
لقد انفق الخلفاء الراشدون بل الصحابة جميعا على قبول ما فعله أبوبكر الصديق رضي الله عنه في جمع القرآن الكريم .
وكذلك على ما فعله عثمان بن عفان رضي الله عنه في جمع القرآن الكريم .
وإليك أهم هذه العبارات الواردة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ذلك المقام :.
( 1 ) قال علي رضي الله عنه في جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن الكريم ( أعظم الناس أجرا في المصاحف أبوبكر ، رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله ) .
انظر المصاحف لابن أبي داود ص 48 وحسنه المحقق محمد بن عبده .
( 2 ) قال رضي الله عنه أيضا ( يا معشر الناس اتقوا الله وإياكم والفلو في في عثمان وقولكم حراق المصاحف فوالله ما حرقها إلا عن ملأ منا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
أخرجه ابن أبي داود في المصاحف بإسناد صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني انظر فتح الباري عند شرحه لكتاب فضائل القرآن باب جمع القرأن .
وانظر مناهل العرفان ج 1 ص 282 .
( 3 ) أورد الإمام الآجري في الشريعة بسنده إلى سويد بن غفلة رضي الله عنه قال : قال علي رضي الله عنه ( لو وليت لفعلت الذي فعل عثمان - يعني في المصاحف ) .
انظر الشريعة لأبي بكر محمد بن الحسين الآجري ت 360 ه رقم 1305 وفي إسناده راو لم يسم ولكن معناه صحيح بشيئين .
أولا بالروايتين قبل هذا الأثر
ثانيا بواقع الحال .
قال الإمام الآجري :.
ومن أصح الدلائل وأوضح الحجج على كل رافضي مخالف لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أن عليا كرم الله وجهه لم يزل يقرأ بما في مصحف عثمان رضي الله عنه ولم يغير منه حرفا ، ولا قدم حرفا على حرف ولا أخر ولا زاد فيه ولا نقص ، ولا قال أن عثمان فعل في هذا المصحف شيئا لي أن أفعل غيره .
ما يحفظ عنه شيء من هذا رضي الله عنه .
وهكذا ولده رضي الله عنه لم يزالوا يقرءون بما في مصحف عثمان رضي الله عنه حتى فارقوا الدنيا .
وهكذا أصحاب علي رضي الله عنه لم يزالوا يقرءون المسلمين بما في مصحف عثمان رضي الله عنه .
لا يجوز لقائل أن يقول غير هذا .
من قال بخلاف ما كان عليه أولئك الأعلام فقد كذب وأتى بخلاف ما عليه أهل الإسلام .
ثم قال الإمام الآجري رحمه الله تعالى :.
مرادنا من هذا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يزل متبعا لما سنه أبوبكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ،متبعا لهم يكره ما كرهوا ويحب ما أحبوا حتى قبضه الله عز وجل شهيدا .
انظر الشريعة للإمام الآجري ص 470 تحقيق فريد عبد العزيز الجندي
تنبيه
شيروا تلك المعلومات للرد على أهل الجهل الطاعنين في جمع القرآن الكريم .
وتابعونا على هذه الصفحة العامة لمعرفة الجديد والمفيد
أ د / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط .
تعليقات
إرسال تعليق