( (( الفوائد العظيمة للذكر النبوي المسمى : [ سيد الإستغفار ]
وفضل المواظبة عليه
مرة في الصباح ومرة في المساء )) )
وهو : ( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبيي فاغفراي إنه لا يعفر الذنوب إلا أنت )
من قاله في الصباح فمات قبل أن يدركه المساء فهو من أهل الجنة .
ومن قاله بالمساء فمات قبل أن يدركه الصباح فهو من أهل الجنة
الفائدة رقم
(1) أن هذا الدعاء من واظب عليه موقنا به كل صباح ومساء كان من أهل الجنة .....
(2) سمي هذا الدعاء سيد الاستغفار لأنه يجمع معاني التوبة كلها لذلك استعير له اسم السيد وهو في الأصل الرئيس الذي يقصد فى الحوائج ويرجع إليه في الأمور..
(3) معنى ( وأنا على عهدك) أي على ما عاهدتك عليه وواعدتك من الإيمان بك وإخلاص الطاعة لك ما استطعت من ذلك..
(4) في قول العبد ( ما استطعت ) اعتراف بالعجز والقصورعن كنه الواجب من حقه تعالى وأيضا إعلام من النبي صلى الله عليه وسلم أن أحدا من الأمة لا يقدر على الإتيان بجميع ما يجب عليه لله تعالى ولا الوفاء بكمال الطاعات والشكر على النعم فرفق الله بعباده فلم يكلفهم من ذلك إلا وسعهم
(5) في قول العبد ( أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي ) اعتراف بنعم الله على العبد ثم اعتراف بالتقصير وأنه لم يقم بأداء شكرها وأيضا اعتراف بوقوع الذنب من العبد
(6) (فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) طلب للمغفره مصحوب بكل ما تقدم
(7) في هذا الدعاء على الجملة ما يحق له أن يسمى سيد الاستغفار ففيه الإقرار لله وحده بالإلهية والعبودية والإقرار بأنه الخالق والإقرار بالعهد الذي أخذه عليه والرجاء بما وعده به والاستعاذة من من شر ما جنى العبد على نفسه وإضافة النعماء إلى موجدها وإضافة الذنب إلى نفسه ورعبته في المغفرة واعترافه بأنه لا يقدر أحد على ذلك إلا هو وفي كل ذلك الإشارة إلى الجمع بين الشريعة والحقيقة فإن تكاليف الشريعة لا تحصل إلا إذا كان في ذلك عون من الله تعالى وهذا القدر يكنى عنه بالحقيقة ،،،،،
راجع فتح الباري ج23 ص 118/116 بتصرف وتلخيص
هيا أيها الأحباب واظبوا على هذا الذكر العظيم .
مرة في الصباح .
ومرة في المساء .
وانشروه لينتقع الناس بتلك الفوائد ولتنالوا الثواب فقد ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) .
وتابعونا على هذه الصفحة العامة لمعرفة المزيد إن شاء الله تعالى .
أ د / مختار مرزوق عبدالرحيم
العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق