نصيحة لكل مخطئ يسب أبابكر وعمر وعثمان
رضي الله عنهم أو يسب غيرهم
أسوق لهم ولغيرهم ممن يسبون الصحابة رضي الله تعالى عنهم
اقرأوا وتدبروا
قصة عظيمة عن سيدنا على بن الحسن رضي الله عنهما
ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﻃﺐ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺃﺗﺎﻩ ﻧﻔﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﺮاﻕ ﻓﻘﺎﻟﻮا ﻓﻲ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ. ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻏﻮا .
ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻻ ﺗﺨﺒﺮﻭﻧﻲ: ﺃﻧﺘﻢ اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ اﻷﻭﻟﻮﻥ {اﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺮﺟﻮا ﻣﻦ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ ﻭﺃﻣﻮاﻟﻬﻢ ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﻓﻀﻼ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺿﻮاﻧﺎ ﻭﻳﻨﺼﺮﻭﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ اﻟﺼﺎﺩﻗﻮﻥ}
[ اﻟﺤﺸﺮ: 8]
ﻗﺎﻟﻮا: ﻻ
ﻗﺎﻝ ﻓﺄﻧﺘﻢ {ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﺗﺒﻮﺃﻭا اﻟﺪاﺭ ﻭاﻷﻳﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﺎﺟﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻤﺎ ﺃﻭﺗﻮا ﻭﻳﺆﺛﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﻢ ﺧﺼﺎﺻﺔ}
[ اﻟﺤﺸﺮ: 9]
ﻗﺎﻟﻮا. ﻻ
ﻗﺎﻝ: ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻓﻘﺪ ﺗﺒﺮﺃﺗﻢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮا ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻧﻜﻢ ﻟﺴﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ {ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎءﻭا ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺭﺑﻨﺎ اﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﻹﺧﻮاﻧﻨﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮﻧﺎ ﺑﺎﻷﻳﻤﺎﻥ ﻭﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻏﻼ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا}
[ اﻟﺤﺸﺮ: 10]
ﺃﺧﺮﺟﻮا ﻓﻌﻞ اﻟﻠﻪ ﺑﻜﻢ.
صفة الصفوة
أحاسن المحاسن ص ١٥٧
في هذه القصة أعظم العبر لترك سب الصحابة بل وسب الناس عموما ..
دعوا السب واللعن فما شأن المؤمن ذلك وطوبي لمن شغله عيبه عن عيوب غيره .
ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ بن مسعود ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ( ﻟﻴﺲ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻥ ﻭﻻ اﻟﻠﻌﺎﻥ ﻭﻻ اﻟﻔﺎﺣﺶ ﻭﻻ اﻟﺒﺬﻱء )
سنن الترمذي حديث رقم ١٩٧٧ وأخرجه أحمد وغيرهما وهو حديث صحيح
تنبيه
انشروا ذلك التحذير لينتفع الجميع فمن دل على خير فله مثل أجر فاعله كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم.
تقبل الله تعالى منا ومنكم صالح الأعمال
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق