( حكم التباهي بالأضحية
وحكم الأضحية بديك )
سؤال والجواب عنه
ورد إلينا هذا السؤال بعد النتهاء عيد الأضحى
هناك أناس يتباهون بالأضحية الكبيرة ويفخرون على من ضحى بكبش بل ويسخرون منهم أحيانا فما هو الرد عليهم ؟
وما الرأي فيما أثير ثانيا من جواز الأضحية بديك أو دجاجة ؟
( الجواب )
بالرجوع إلى ما قاله أهل العلم في ذلك يتضح لنا أن الأضحية تكون من الإبل والبقر - ويدخل فيه الجاموس - والغنم ويشمل الضأن والماعز .
ويجزئ من الضأن ماله ستة أشهر
ومن المعز ماله سنة .
ومن البقر ماله سنتان .
ومن الإبل ماله خمس سنين .
يستوي في ذلك الذكر والأنثى ، ولا بأس بالخصي
وتجزئ الضحية عن أهل البيت .
قال أبو أيوب كان الرجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عن أهل بيته فيأكلون ويطعمون حتى تباهى الناس فصار كما ترى اه
رواه الترمذي ابن ماجة وهو حديث صحيح .
وتجوز المشاركة في الإبل والبقر عن سبعة .
هذا وفي الرواية ما يشير إلى حرمة التباهي بالأضحية والفخر على الآخرين .
ثم إن الفخر على الآخرين محرم سواء كان في الأضحية أو غيرها لأن الله تعالى يقول ( ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور )
((الرياء محبط للعمل))
نحذر الأخوة الذين يراؤون بأعمالهم في الأضحية وغيرها أن الرياء يحبط العمل الصالح فلا يكون له ثواب يوم القيامة
ورد عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر .
قالوا : وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟
قال : الرياء ، يقول الله عز وجل إذا جزي الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء )
رواه الإمام أحمد في المسند رقم 2368 وقال الشيخ الأرنؤوط حديث صحيح .
(الرد على القول بجواز أن يضحى بديك )
لا يجوز شرعا الأضحية بغير ما تقدم ذكره.
والحديث الوارد عن سيدنا بلال أنه ضحى بديك حديث إسناده تالف كما ذكر أهل العلم .
ومن ثم فلا يجوز القول به . ومن لم يكن مستطيعا لأن يضحي مما اتفق عليه الفقهاء فليس عليه شيء .
( ( تنبيه ))
جاء في فتاوى دار الإفتاء المصرية : والأضحية لا تكون إلا من الإبل والبقر والغنم ولا تجزئ من غير هذه الثلاثة اه
وهذا هو عين ما ذكرناه .
والله أعلم .
انشروا تلك الفوائد ليستفيد منها الناس
وتابعونا على هذه الصفحة العامة لمعرفة الجديد والمفيد والرد على أسئلتكم الكريمة .
أ د / مختار مرزوق عبدالرحيم
العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق