" أقوال السلف في الاستغفار "وجدت لكم هذه الطائفة من أقوال السلف عند بعض الأصدقاء فأردت أن ننتفع بها جميعا .. أولاقال أبو موسى - رضي الله عنه -: كان لنا أمانان من العذاب ذهب أحدهما - وهو كون الرسول صلى الله عليه وسلم فينا، وبقي الاستغفار معنا فإن ذهب هلكنا(التوبة إلى الله للغزالي). ثالثاقال الربيع بن خثيم: " تضرعوا إلى ربكم وادعوه في الرخاء؛ فإن الله قال: من دعاني في الرخاء أجبته في الشدة، ومن سألني أعطيته، ومن تواضع لي رفعته، ومن تفرغ لي رحمته، ومن استغفرني غفرت له " (منهاج الصالحين ). رابعا سئل سهل عن الاستغفار الذي يكفر الذنوب فقال: " أول الاستغفار الاستجابة، ثم الإنابة، ثم التوبة؛ فالاستجابة أعمال الجوارح، والإنابة أعمال القلوب، والتوبة إقباله على مولاه بأن يترك الخلق، ثم يستغفر الله من تقصيره الذي فيه " (التوبة إلى الله للغزالي). خامسا قال ابن الجوزي: " إن إبليس قال: أهلكت بني آدم بالذنوب وأهلكوني بالاستغفار وبـ " لا إله إلا الله " فلما رأيت منهم ذلك ثبتّ فيهم الأهواء فهم يذنبون ولا يستغفرون لأنه يحسبون أنهم يحسنون صنعاً " (مفتاح دار السعادة لابن القيم). سادساقال قتادة - رحمة الله -: " إن القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم أما داوئكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار ". سابعا قال علي –كرم الله وجه-: " العجب ممن يهلك ومعه النجاة قيل: وما هي؟ قال: الاستغفار ".كان - رضي الله عنه - يقول: " ما ألهم الله - سبحانه وتعالى- عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه ". الثامن قال أحد الصالحين: " العبد بين ذنب ونعمة لا يصلحهما إلا الحمد والاستغفار ". التاسع يروي عن لقمان - عليه السلام - أنه قال لابنه: " يا بني إن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً فأكثر من الاستغفار ". العاشر عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: " طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً ". الحادي عشر قال أبو المنهال: " ما جاور عبد في قبره من جارٍ أحب من الاستغفار ". الثاني عشر كان الحسن البصري يقول: " أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقكم،وفي أسواقكم، وفي مجالسكم ؛فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة " ؟. الثالث عشر كان أعرابي يقول: " من أراد أن يجاورنا في أرضنا؛ فليكثر من الاستغفار، فإن الاستغفار القطّار " والقطار السحاب العظيم القطر. الرابع عشر قال بكر بن عبد الله المزني: " أ نتم تكثرون من الذنوب؛ فاستكثروا من الاستغفار، فإن الرجل إذا وجد في صحفيته بين كل سطرين استغفاراً سره مكان ذلك ". الخامس عشر قال ابن تيمية –رحمة الله-: " إنه ليقف خاطري في المسألة التي تشكل عليَّ ؛ فاستغفر الله ألف مرة حتى ينشرح الصدر، وينحل إشكال ما أشكل، وقد أكون في السوق، أو المسجد، أو المدرسة ؛ لا يمنعني ذلك من الذكر والاستغفار إلى أن أنال مطلوبي "تقبل الله تعالى منا ومنكم صالح الأعمال .أد / مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط .
تعليقات
إرسال تعليق