الشيخ محمود الشيخ حمدي رحمه الله تعالى شيخ الحديث وخطيب معهد أسيوط الأزهري علمنا منذ ( ٣٠ ) ثلاثين سنة أو يزيد احذروا مما يوجب سوء الخاتمة كان الشيخ من أصحاب المقام العالي في العبادة ومن الذين يرون النبي صلى الله عليه وسلم في المنام كثيرا ..عامل سائلا مرة بشدة وبعد ذلك فوجئنا به يعتذر له على المنبر قائلا عذرا يا أخي فقد عاتبني فيك رسول الله صلى الله عليه وسلم ......بعض المناظر المنشور ة على مواقع التواصل توحي بعدم توفير لفظ الجلاله ،...يذكرني ذلك بما حدث من شيخنا حين كان يدرس لنا الحديث الشريف في الإعدادي الأزهري تقريبا..وبينما هو يشرح الحديث الشريف ... صدر من واحد من زملائنا كلمة لا يقصد معناها عن النبي صلى الله عليه وسلم..وإذا بالشيخ يتوقف ويسكت وكأن على رؤوسنا الطير ثم قال تب إلى الله يا ولدي فإني أخشى عليك سوء الخاتمة تحذير نحن نحذر من مثل ذلك العبث واللعب بالدين وهو موجود بكثرة على مواقع التواصل ويصور مختلفة ...وقد حذرنا من ذلك مرارا على صفحتنا العامة هذه فراجعوها وإليك هذه العبارات من كلام الإمام القرطبي قال : . ﻭﻳﻌﻔﻮ اﻟﻠﻪ ﻋﻦ اﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺣﻴﺚ اﺳﺘﺨﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻵﻳﺔ ﻭﺗﻤﺠﻦ، ﻭﺃﺗﻰ ﺑﺨﻄﻞ ﻣﻦ اﻟﻘﻮﻝ ﻭﺯﻝ، ﻓﺎﺳﺘﺪﻝ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺪﻳﺔ ﻭاﻹﻟﺤﺎﺡ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻌﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻋﻠﻪ، ﻭﻻ ﻣﻨﻘﺼﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: . ﻭﺇﻥ ﺭﺩﺩﺕ ﻓﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺮﺩ ﻣﻨﻘﺼﺔ . : . ﻋﻠﻴﻚ ﻗﺪ ﺭﺩ ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺒﻞ ﻭاﻟﺨﻀﺮ ﻗﻠﺖ: ﻭﻫﺬا ﻟﻌﺐ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ، ﻭاﻧﺴﻼﻝ ﻋﻦ اﺣﺘﺮاﻡ اﻟﻨﺒﻴﻴﻦ، ﻭﻫﻲ ﺷﻨﺸﻨﺔ ﺃﺩﺑﻴﺔ، ﻭﻫﻔﻮﺓ ﺳﺨﺎﻓﻴﺔ، ﻭﻳﺮﺣﻢ اﻟﻠﻪ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻓﻠﻘﺪ ﺑﺎﻟﻐﻮا ﻓﻲ ﻭﺻﻴﺔ ﻛﻞ ﺫﻱ ﻋﻘﻞ ﺭاﺟﺢ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻻﻋﺒﺎ ﺑﺸﻲء ﻓﺈﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻠﻌﺐ ﺑﺪﻳﻨﻚ. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. راجع تفسير القرطبي عند قصة موسى والخضر ونختم بما ورد عن ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﻠﻘﻤﺔ اﻟﻠﻴﺜﻲ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﻋﻦ ﺑﻼﻝ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ اﻟﻤﺰﻧﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺇﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺭﺿﻮاﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻣﺎ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﺖ، ﻳﻜﺘﺐ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻪ ﺑﻬﺎ ﺭﺿﻮاﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﺇﻥ اﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﺨﻂ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻣﺎ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﺖ، ﻳﻜﺘﺐ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺨﻄﻪ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ " ﻗﺎﻝ: ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﻳﻘﻮﻝ: " ﻛﻢ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﻗﺪ ﻣﻨﻌﻨﻴﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﻼﻝ ﺑﻦ اﻟﺤﺎﺭﺙ " المسند حديث رقم ١٥٨٤٧وقال الشيخ الأرناؤوط صحيح لغيره اللهم بلغت اللهم فاشهد تنبيه ( شيروا ) أيها الأحباب ذلك التحذير عسى أن ينتفع به الناس تقبل الله تعالى منا ومنكم صالح أد / مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق