( علاج الإصابة بالعين قبل وقوعها )
نقدمه إلى كل أب وأم
إلى كل أخ وأخت
بل وإلى كل أنسان
قبل أن ينظروا إلى الصغار أو الكبار نظرة إعجاب تصببهم بالعين .
وبخاصة الأطفال لأنه تسرع إليهم العين أكثر من غيرهم .
عليكم جميعا أن تقرأوا ذلك التحصين وما يليه وتلتزموا بما فيه .
( التحصين الأول ) .
أن يدعو المسلم بالبركة عند النظر إلى ما يعجبه .
روى الإمام مالك فى الموطأ عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه سمع أباه يقول : اغتسل أبي سهل بن حنيف بالخرار - موضع قرب الجحفة - فنزع جبة كانت عليه وعامر بن ربيعة ينظر .
قال : وكان سهل رجلا أبيض حسن الجلد . قال فقال له عامر بن ربيعة : ما رأيت كاليوم ولا جلد عزراء .
قال فوعك سهل مكانه واشتد وعكه . فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره سهل بالذي كان من شأن عامر .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( علام يقتل أحدكم أخاه أﻻ بركت - أي دعوت بالبركة - إن العين حق توضأ له )
فتوضأ له عامر فراح سهل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس به بأس .
انظر الموطأ كتاب الجامع ( الوضوء من العين ) ج 2 ص 938 .
وفي رواية ثانية في الموطأ أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عامر بن ربيعة أن يغتسل له .
فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب عليه فراح سهل مع الناس ليس به بأس .
انظر الموطأ ج 2 ص 939 .
وروى القصة الإمام أحمد في المسند والنسائي في الكبرى وابن ماجة والحاكم في المستدرك .
وأورد معظمها الحافظ ابن حجر في شرحه للبخاري .
انظر فتح الباري ج 21 ص 230- 231
ومن أراد الزيادة فليرجع إلى رسالتي للماجستير ( موقف الإسلام من الحسد والعين في ضوء القرآن والسنة ) .
هذا ولنا تعليقات لاحقة على هذه القصة لاحقا إن شاء الله تعالى .
فتابعونا على هذه الصفحة العامة ، ومن أراد المساهمة في النشر فليكن من هذه الصفحة ليظهر المقال عنده بعون الله عز وجل .
تقبل الله تعالى منا ومنكم صالح الأعمال
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق