القائمة الرئيسية

الصفحات

حكم الصلاة في مسجد بجوار ضريح أو به ضريح كما هو الحال في كثير من بلاد المسلمين

( حكم الصلاة في مسجد بجوار ضريح أو به ضريح كما هو الحال في كثير من البلاد ) 
              سؤال والجواب عنه 
أرسل إلي بعض الناس يسألون 
     هل تجـوز الصلاة في القبور ? وما حكم الصلاة في المساجد التي بها أضرحــة ? وهل يعد ذلك من قبيل اتخاذ القبر مسجداً ؟ 
                     الجواب 
إليك الجواب عن ذلك بما ورد في فتاوى أهل العلم من فتاوى دار الإفتاء المصرية وغيرها من الفتاوى كما أثبتتا ذلك في آخر الكلام حتى يعود إليه من أراد 
قال بعض المحققين من أهل العلم ما يلي:. 
       إن قضية المساجد التي بها قبور، قضية فقهية فرعية استغلها الجهال ومبتغو الفتنة أسوأ استغلال حيث جعلوها سببًا في التفريق بين المسلمين، والتنابذ بالألقاب فذهب هذا يسب هذا ويقول إنه قبوري، أو مبتدع، أو مشرك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ونحن نجمع شتات الكلام في هذه المسألة عسى الله أن يفتح بهذا الكلام أعينًا عميًا، وآذنًا صمًا.
فإن هناك خلطًا بين أمور متفرقة أحدث لبسًا في التعامل مع هذه المسألة، وجعلنا كلما تكلمنا فيها لا نصل إلى شيء، ولكننا سنوضح هنا تلك الأمور، ونفرق بينها، فالصلاة في القبور ليست هي الصلاة بالمسجد الذي به ضريح، وليست هي اتخاذ القبر مسجدًا؛ ولذلك نفرق بين ثلاثة أمور :
1-  الصلاة في القبور.
2-  الصلاة في المسجد الذي به ضريح.
       3- اتخاذ القبر مسجدًا.
أولاً : الصلاة في القبور :
القبر : مدفن الإنسان، يقال :قبره يقبره ويقبره، قبرًا ومقبرًا : دفنه، وأقبره : جعل له قبرا، والمقبرة، بفتح الباء وضمها : موضع القبور أي موضع دفن الموتى. والقابر : الدافن بيده. 
والقبر محترم شرعًا توقيرًا للميت، ومن ثم اتفق الفقهاء على كراهة وطء القبر والمشي عليه، لما ثبت « أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن توطأ القبور»( الترمذي ، والطبراني). لكن المالكية خصوا الكراهة بما إذا كان مسنمًا، كما استثنى الشافعية والحنابلة وطء القبر للحاجة من الكراهة، كما إذا كان لا يصل إلى قبر ميته إلا بوطء قبر آخر.
أما عن حكم الصلاة في المقابر فذهب الحنفية إلى أنه تكره الصلاة في المقبرة، وبه قال الثوري والأوزاعي، لأنها مظان النجاسة، ولأنه تشبه باليهود، إلا إذا كان في المقبرة موضع أعد للصلاة ولا قبر ولا نجاسة فلا بأس. 
وقال المالكية : تجوز الصلاة بمقبرة عامرة كانت أو دارسة، منبوشة أم لا، لمسلم كانت أو لمشرك. 
وفصل الشافعية الكلام فقالوا : لا تصح الصلاة في المقبرة التي تحقق نبشها بلا خلاف في المذهب، لأنه قد اختلط بالأرض صديد الموتى، هذا إذا لم يبسط تحته شيء، وإن بسط تحته شيء تكره. وأما إن تحقق عدم نبشها صحت الصلاة بلا خلاف؛ لأن الجزء الذي باشره بالصلاة طاهر، ولكنها مكروهة كراهة تنزيه؛ لأنها مدفن النجاسة. وأما إن شك في نبشها فقولان؛ أصحهما : تصح الصلاة مع الكراهة؛ لأن الأصل طهارة الأرض فلا يحكم بنجاستها بالشك، وفي مقابل الأصح : لا تصح الصلاة؛ لأن الأصل بقاء الفرض في ذمته، وهو يشك في إسقاطه، والفرض لا يسقط بالشك. 
وقال الحنابلة : لا تصح الصلاة في المقبرة قديمة كانت أو حديثة، تكرر نبشها أو لا، ولا يمنع من الصلاة قبر ولا قبران؛ لأنه لا يتناولها اسم المقبرة وإنما المقبرة ثلاثة قبور فصاعدًا. وروي عنهم أن كل ما دخل في اسم المقبرة مما حول القبور لا يصلى فيه. ونصوا على أنه لا يمنع من الصلاة ما دفن بداره ولو زاد على ثلاثة قبور، لأنه ليس بمقبرة.
هذا بشأن كلام الفقهاء في مسألة الصلاة في المقبرة، والمقابر دون التعرض لمسألة الصلاة في المساجد التي يجاورها الأضرحة.
ثانيا : الصلاة في المسجد الذي به ضريح :
والصلاة بالمسجد الذي به ضريح أحد الأنبياء - عليهم السلام - أو الصالحين، فهي صحيحة، ومشروعة، وقد تصل إلى درجة الاستحباب ويدل على هذا الحكم عدة أدلة من القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، وفعل الصحابة، وإجماع الأمة العملي.
فمن القرآن الكريم قوله تعالى : {فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا } ، ووجه الاستدلال بالآية أنّها أشارت إلى قصّة أصحاب الكهف، حينما عثر عليهم الناس فقال بعضهم: نبني عليهم بُنيانًا، وقال آخرون: لنتّخذنّ عليهم مسجدًا.
والسياق يدل على أن الأوّل: قول المشركين، والثاني: قول الموحّدين، والآية طرحت القولين دون استنكار، ولو كان فيهما شيء من الباطل لكان من المناسب أن تشير إليه وتدل على بطلانه بقرينة ما، وتقريرها للقولين يدل على إمضاء الشريعة لهما، بل إنّها طرحت قول الموحدين بسياق يفيد المدح، وذلك بدليل المقابلة بينه وبين قول المشركين المحفوف بالتشكيك، بينما جاء قول الموحدين قاطعًا (لنتّخذنّ) نابعًا من رؤية إيمانية، فليس المطلوب عندهم مجرد البناء، وإنّما المطلوب هو المسجد. وهذا القول يدلّ على أن أولئك الأقوام كانوا عارفين بالله معترفين بالعبادة والصلاة.
قال الرازي في تفسير (لنتّخذنّ عليه مسجدًا) نعبد الله فيه، ونستبقي آثار أصحاب الكهف بسبب ذلك المسجد(تفسير الرازي)
وقال الشوكاني: ذكر اتخاذ المسجد يُشعر بأنّ هؤلاء الذين غلبوا على أمرهم هم المسلمون، وقيل: هم أهل السلطان والملوك من القوم المذكورين، فإنهم الذين يغلبون على أمر من عداهم، والأوّل أولى(فتح القدير). وقال الزجاجي: هذا يدلّ على أنّه لما ظهر أمرهم غلب المؤمنون بالبعث والنشو؛، لأن المساجد للمؤمنين، هذا بخصوص ما ذكر في كتاب الله فيما يخص مسألة بناء المسجد على القبر.
ومن السنة حديث أبي بصير الذي رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم قالا : «إن أبا بصير انفلت من المشركين بعد صلح الحديبية، وذهب إلى سيف البحر، ولحق به أبو جندل بن سهيل بن عمرو، أنفلت من المشركين أيضا، ولحق بهم أناس من المسلمين حتى بلغوا ثلاثمائة وكان يصلي بهم أبو بصير. 
وكان يقول : الله العلي الأكبر ** من ينصر الله ينصر
فلما لحق به أبو جندل، كان يؤمهم، وكان لا يمر بهم عير لقريش إلا أخذوها، وقتلوا أصحابها، فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم، إلا أرسل إليهم، فمن أتاك منهم فهو آمن، وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي جندل وأبي بصير ليقدما عليه ومن معهم من المسلمين أن يلحقوا ببلادهم وأهليهم، فقدم كتاب رسول صلى الله عليه وسلم على أبي جندل، وأبو بصير يموت، فمات وكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يقرأه، فدفنه أبو جندل مكانه، وبنى على قبره مسجدًا »( ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب، وصاحب الروض الأنف ، وابن سعد في الطبقات الكبرى، وصاحب السيرة الحلبية)
أما فعل الصحابة رضى الله عنهم يتضح في موقف دفن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلافهم فيه، وهو ما حكاه الإمام مالك رضى الله عنه عندما ذكر اختلاف الصحابة في مكان دفن الحبيب صلى الله عليه وسلم فقال : «فقال ناس : يدفن عند المنبر، وقال آخرون : يدفن بالبقيع، فجاء أبو بكر الصديق فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما دفن نبي قط إلا في مكانه الذي توفي فيه فحفر له فيه »( الموطأ)، ووجه الاستدلال أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اقترحوا أن يدفن صلى الله عليه وسلم عند المنبر وهو داخل المسجد قطعًا، ولم ينكر عليهم أحد هذا الاقتراح، بل إن أبا بكر رضى الله عنه اعترض على هذا الاقتراح ليس لحرمة دفنه صلى الله عليه وسلم في المسجد، وإنما تطبيقًا لأمره صلى الله عليه وسلم بأن يدفن في مكان قبض روحه الشريف صلى الله عليه وسلم.
وبتأملنا إلى دفنه صلى الله عليه وسلم في ذلك المكان نجد أنه صلى الله عليه وسلم قُبض في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، وهذه الحجرة كانت متصلة بالمسجد الذي يصلي فيه المسلمين، فوضع الحجرة بالنسبة للمسجد كان – تقريبًا - هو نفس وضع المساجد المتصلة بحجرة فيها ضريح لأحد الأولياء في زماننا، بأن يكون ضريحه متصل بالمسجد والناس يصلون في صحن المسجد بالخارج.
وهناك من يعترض على هذا الكلام ويقول : إن هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ، والرد عليه أن الخصوصية في الأحكام بالنبي صلى الله عليه وسلم تحتاج إلى دليل، والأصل أن الحكم عام ما لم يرد دليل يثبت الخصوصية، ولا دليل، فبطلت الخصوصية المزعومة في هذا الموطن، ونزولاً على قول الخصم من أن هذه خصوصية للنبي صلى الله عليه وسلم - وهو باطل كما بينا - فالجواب أن هذه الحجرة دفن فيها سيدنا أبو بكر رضى الله عنه ، ومن بعده سيدنا عمر رضى الله عنه ، والحجرة متصلة بالمسجد، فهل الخصوصية انسحبت إلى أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - أم ماذا ؟ والصحابة يصلون في المسجد المتصل بهذه الحجرة التي بها ثلاثة قبور، والسيدة عائشة رضي الله عنها تعيش في هذه الحجرة، وتصلي فيها صلواتها المفروضة والمندوبة، ألا يعد هذا فعل الصحابة وإجماع عملي لهم.
ومن إجماع الأمة الفعلي وإقرار علمائها لذلك، صلاة المسلمين سلفاً وخلفاً في مسجد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمساجد التي بها أضرحة بغير نكير، وإقرار العلماء من لدن الفقهاء السبعة بالمدينة الذين وافقوا على إدخال الحجرة الشريفة إلى المسجد النبوي، وهي بها ثلاثة قبور، ولم يعترض منهم إلا سعيد بن المسيب رضى الله عنه ولم يكن اعتراضه لأنه يرى حرمة الصلاة في المساجد التي بها قبور، وإنما اعترض؛ لأنه يريد أن تبقى حجرات النبي صلى الله عليه وسلم كما هي يطلع عليها المسلمون؛ حتى يزهدوا في الدنيا، ويعلموا كيف كان يعيش نبيهم صلى الله عليه وسلم.
ثالثا : اتخاذ القبر مسجدًا ليس هو المسجد الذي به ضريح :
واتخاذ القبر مسجدًا الذي ورد فيه النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو ما ذكرنا من بناء المسجد بجوار ضريح متصل به أو منفصل عنه، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد »( أخرجه البخاري ، ومسلم)، وفي رواية لمسلم زاد «قبور أنبيائهم وصالحيهم »( أخرجها مسلم)
فعلماء الأمة لم يفهموا من هذا الحديث أن المقصود النهي عن اتصال المسجد بضريح نبي أو صالح، وإنما فسروا اتخاذ القبر مسجدًا التفسير الصحيح، وهو أن يُجعل القبر نفسه مكانًا للسجود، ويسجد عليه الساجد لمن في القبر عبادة له، كما فعل اليهود والنصارى حيث قال تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } . فهذا هو معنى السجود الذي استوجب اللعن، أو جعل القبر قبلة دون القبلة المشروعة، كما يفعل أهل الكتاب؛ حيث يتوجهون بالصلاة إلى قبور أحبارهم ورهبانهم، فتلك الصور هي التي فهمها علماء الأمة من النهي من اتخاذ القبور مساجد.
فكان ينبغي على المسلمين أن يعرفوا الصورة المنهي عنها، لا أن ينظروا إلى ما فعله المسلمون في مساجدهم، ثم يقولون إن الحديث ورد في المسلمين، فهذا فعل الخوارج والعياذ بالله، كما قال ابن عمر رضى الله عنه ذهبوا إلى آيات نزلت في المشركين، فجعلوها في المسلمين. فليست هناك كنيسة للنصارى ولا معبد لليهود على هيئة مساجد المسلمين التي بها أضرحة، والتي يصر بعضهم أن الحديث جاء في هذه الصورة.
ولكن العلماء فهموا المراد بنظر ثاقب وهو ما اتضح في شروحهم لهذه الأحاديث، فها هو الشيخ السندي يقول بشأن هذا الحديث : «ومراده بذلك أن يحذر أمته أن يصنعوا بقبره ما صنع اليهود والنصارى بقبور أنبيائهم من اتخاذهم تلك القبور مساجد إما بالسجود إليها تعظيما أو يجعلها قبلة يتوجهون في الصلاة نحوها، قيل : ومجرد اتخاذ مسجد في جوار صالح تبركا غير ممنوع »( حاشية السندي(
وقد نقل العلامة ابن حجر العسقلاني وغيره من شراح السنن قول البيضاوي؛ حيث قال: « قال البيضاوي : لما كانت اليهود يسجدون لقبور الأنبياء؛ تعظيمًا لشأنهم، ويجعلونها قبلة، ويتوجهون في الصلاة نحوها فاتخذوها أوثانًا، لعنهم الله، ومنع المسلمين عن مثل ذلك، ونهاهم عنه، أما من اتخذ مسجدًا بجوار صالح أو صلى في مقبرته وقصد به الاستظهار بروحه، ووصول أثر من آثار عبادته إليه، لا التعظيم له، والتوجه فلا حرج عليه، ألا ترى أن مدفن إسماعيل في المسجد الحرام ثم الحطيم، ثم إن ذلك المسجد أفضل مكان يتحرى المصلي بصلاته، والنهي عن الصلاة في المقابر مختص بالمنبوشة لما فيها من النجاسة انتهى »( فتح الباري ، شرح الزرقاني ، فيض القدير)
وقد نقل كذلك المباركفوري في شرحه لجامع الإمام الترمذي قول التوربشتي فقال : «قال التوربشتي هو مخرج على الوجهين؛ أحدهما : كانوا يسجدون لقبور الأنبياء تعظيما لهم وقصد العبادة في ذلك، وثانيهما : أنهم كانوا يتحرون الصلاة في مدافن الأنبياء، والتوجه إلى قبورهم في حالة الصلاة والعبادة لله؛ نظرًا منهم أن ذلك الصنيع أعظم موقعًا عند الله لاشتماله على الأمرين»( تحفة الأحوذي)
و مما سبق فبيان حكم الصلاة بالمسجد الذي به ضريح يكون، إذا كان القبر في مكان منعزل عن المسجد، أي لا يصلى فيه، فالصلاة في المسجد الذي يجاوره صحيحة، ولا حرمة ولا كراهة فيها، أما إذا كان القبر في داخل المسجد، فإن الصلاة باطلة ومحرمة على مذهب أحمد بن حنبل، جائزة وصحيحة عند الأئمة الثلاثة، غاية الأمر أنهم قالوا : يكره أن يكون القبر أمام المصلى، لما فيه من التشبه بالصلاة إليه، والله تعالى أعلى وأعلم. 
راجعوا فتاوى دار الإفتاء المصرية ج 33 من ص 221 إلى ص 226 
وراجعوا البيان لما يشغل الأذهان ج 1 ص 249 وما بعدها 
وراجعوا فتاوى دار الآفتاء المصرية ج 26 ص 84 
وراجعوا أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام ج 3 ص 149 وما بعدها 
وجاء في آخرها 
الصلاة في المسجد الذي يجاوره قبر صحيحة ولا حرمة فيها 
أما إذا كان القبر في داخل المسجد فإن الصلاة باطلة ومحرمة على مذهب أحمد بن حنبل ، وجائزة وصحيحة عند الأئمة الثلاثة ..
غاية الأمر أنهم قالوا يكره أن يكون القبر أمام المصلي لما فيه من التشبه بالصلاة إليه .. اه 
وراجعوا فتاوى الإمام الأكبر الراحل أ د / عبدالحليم محمود ج1 ص 484 وما بعدها 
وراجعوا الحاوي في فتاوى الحافظ أبي الفضل عبدالله الصديق الغماري ج1 ص 17 
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم 
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
author-img
السيرة الذاتية .. الأستاذ الدكتور مختار مرزوق.عبدالرحيم عميد كلية أصول الدين السابق جامعة الأزهر فرع أسيوط .عضو المجلس الاعلى للشئون الاسلاميه .وعضو اللجنه الدائمه لترقية الاساتذه بجامعة الازهر. ،،، تاريخ الميلاد 1-12-1960 ،،،،، . محل الميلاد أولاد إبراهيم مركز ومحافظة أسيوط ج م   المؤهلات العلمية . الإجازة العالية (الليسانس) شعبة التفسير وعلوم القرآن دور مايو 1982 بتقدير عام جيد ،،،،،،،،،،  . درجة التخصص ( الماجستير) فى التفسير وعلوم القرآن وموضوعها (موقف القرآن من الحسد والعين فى ضوء القرآن والسنة) عام 1987م بتقدير عام ممتاز ،،،،،، ،(3) درجة العالمية (الدكتوراة) فى التفسير وعلوم القرآن وموضوعها ( حديث القرآن والسنة عن المساجد وتأثيرها فى بناء الأمة) عام 1990م بتقدير مرتبة الشرف الأولى ، . درجة أستاذ مساعد فى 29-6-1995م بعد تقديم خمسة أبحاث . . رسالة الماجستير . رسالة الدكتوراة . حديث القرآن والسنة عن العزة بحث منشور بمجلة كلية أصول الدين بأسيوط عام 1992م  . حلقات تليفزيونية عديدة بقنوات البدر والصعيد والقاهرة والنيل للأخبار . حلقات إذاعية بإذاعة الشباب والرياضة وإذاعة شمال الصعيد

تعليقات

اقرا ايضا(( رد على من يقول بأن المرأة ليس عليها خدمة زوجها ))سؤال والجواب عنه هناك من يسأل : سمعت أحد دعاة الفضائيات يقول إنه لا يجب على المرأة أن تخدم زوجها فما هو الحكم ؟ الجواب هذا رأي لبعض الفقهاء وهو قول مرجوح .والصحيح خلافه وهو أن على المرأة أن تخدم زوجها في المنزل والدليل على ذلك ما يلي : . ورد من كلام بعض المحققين من العلماء ما يلي 1 - قال تعالى في شأن الزوجان ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) وخدمة المرأة لزوجها هو المعروف عند من خاطبهم الله تعالى بكلامه . أما ترفيه المرأة وقيام الرجل بالخدمة - الكنس والعجن والخبز والغسل - الخ فهذا ليس من المعروف وبخاصة أن الرجل يعمل ويكدح خارج المنزل فمن العدل أن تعمل المرأة داخله .2 - هذا العمل تقوم به كل النساء ونحن نسأل الشيخ الذي قال ذلك : هل تخدم أنت زوجتك ؟ . وهل يخدم أصحابك زوجاتهم ؟ الخ وهل كل إنسان يستطيع أن بستأجر من يخدم امرأته ؟ . 3 - إن مثل هذه الآراء تجعل النساء تعصي الأزواج في خدمة المنزل . لأنك ذكرت رأيا مرجوحا وتركت الراجح .4 - قال العلامة ابن القيم : إن العقود المطلقة إنما تنزل على العرف والعرف خدمة المرأة وقيامها بمصالح البيت الداخلة ويقول الله تعالى ( الرجال قوامون على النساء ) وإذا لم تخدمه المرأة - بل كان هو الخادم لها - فهي القوامة عليه . 5 - المروي عن نساء الصحابة أنهن كن يقمن بخدمة أزواجهن ومصالح بيوتهن . صح عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت : كنت أخدم الزبير - زوجها - خدمة البيت كله وكان له فرس فكنت أسوسه ... وفاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها كانت تخدم عليا وتقوم بشئون بيته وهي سيدة نساء العالمين . 6 - المرأة المسلمة في كل البيوت تخدم زوجها بحكم الفطرة وبمقتضى التقاليد الموروثة منذ عصر النبوة فلا تفسدوا على الناس بيوتهم وتتسببوا في عصيان النساء لرجالهم . والله يقول الحق وهو يهدي السبيل . تنبيه انشروا تلك الفتوى ردا على من قال ذلك من دعاة الفضائيات ليفسدوا العلاقة الزوجية في بيوت المسلمين .وتابعونا على هذه الصفحة العامة للرد على ما يثار هنا وهناك من كلام تنقصه الدقة العلمية .تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .أ د / مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
اقرا ايضا(( التعامل الأمثل مع النبي الكريم صلى الله عله وسلم وما يصحبه ذلك العمل العظيم من عظيم الفوائد)) سؤال والجواب عنه يسأل بعض الناس بماذا ننصح من يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم قال محمد أو ما كان من محمد الخ ؟ صلوات ربي وسلامه عليه الجواب ننصحه بأن يقرأ هذا الكلام الموجود في إحدى صفحات الأصدقاء عن أد على جمعة عن العالم الأزهري الصالح الشيخ صالح الجعفري ..... يقول الشيخ صالح الجعفري:مشايخنا القدامى الذين حضرتُ عليهم- بفضل ربي- كانوا يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون: «سيدنا ومولانا رسول الله» ولم يقع منهم «قال محمد».... الجماعة الذين ذهبوا إلى فرنسا وتعلموا هناك على أيدي المستشرقين نقلوا عنهم.. فعادة المستشرق أن يقول: محمد قال كذا وكذا.. فقلَّدوهم في أقوالهم؛ لأن عادة التلميذ أن يُقلِّد شيخه..وقد كانت طريقة السلف الصالح رضي الله عنهم إذا ذكروا النبي- صلى الله عليه وسلم- صَّلَّوْا وسلَّمُوا عليه، وتغيَّرت ألوانهم، وسالتْ مدامعهم حُبًّا وشوقًا واحترامًا وإجلالاً، وتقديرًا له- صلى الله عليه وسلم- الذي جعل الله موته كحياته.. ولم يُغَيِّر موته شيئًا من إكرامهم واحترامهم له- صلى الله عليه وسلم- إلا الأشياء التي جرت العادة أن الميت لا يفعلها..فجاء الصِّدّيق- رضي الله عنه- وتقدَّم للصلاة بعد النبي- صلى الله عليه وسلم- ولم يُغيِّر ما كان يقوله وقت حياته هو والصحابة: السلام عليك- بكاف الخطاب- أيها النبي ورحمة الله تعالى وبركاته..سلموا عليه بعد أن دُفِن بعد موته كما كانوا يُسلِّمُون عليه وقت أن كان معهم وذلك لأنه- عليه الصلاة والسلام- لم يتغير بعد الموت بشيءٍ أبدًا.. اه تنبيهات نزيد على ما سبق تلك التنبيهات الهامة لكل الأصدقاء الأولتوقير النبي صلى الله الله عليه وسلم وكمال الأدب معه من أنفع الأسباب لصلاح القلوب . الثاني كثرة الصلاة والسلام عليه من أنجع الأسباب لصلاح الدارين ، وراجعوا ما كتبتاه في ذلك على صفحتنا العامة هذه . الثالثانشروا هذه الفوائد عسى أن يستفيد منها الناس في التعامل الأمثل مع سيد البشر صلوات ربي وسلامه عليه عدد نعم الله وأفضاله .وتابعونا على هذه الصفحة العامة لمعرفة المزيد تقبل الله تعالى منا ومنكم أ د / مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
اقرا ايضاسيد الاستغفار سؤال والجواب عنه يسأل بعض المحبين عن سيد الاستغفار .وما هي فائدته ؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه . وبعد فإن سيد الاستغفار كما ورد في الصحيح عن النبي صلى الله عليه هو : . ( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبيي فاغفراي إنه لا يعفر الذنوب إلا أنت ) من قاله في الصباح فمات قبل أن يدركه المساء فهو من أهل الجنة .ومن قاله بالمساء فمات قبل أن يدركه الصباح فهو من أهل الجنة الفوائد المتعلقة بذلك الورد العظيم من الفوائد العظيمة حول هذا الذكر العظيم كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى ما يلي. (1) أن هذا الدعاء من واظب عليه موقنا به كل صباح ومساء كان من أهل الجنة (2) سمي هذا الدعاء سيد الاستغفار لأنه يجمع معاني التوبة كلها لذلك استعير له اسم السيد وهو في الأصل الرئيس الذي يقصد فى الحوائج ويرجع إليه في الأمور (3) معنى ( وأنا على عهدك) أي على ما عاهدتك عليه وواعدتك من الإيمان بك وإخلاص الطاعة لك ما استطعت من ذلك (4) في قول العبد ( ما استطعت ) اعتراف بالعجز والقصورعن كنه الواجب من حقه تعالى وأيضا إعلام من النبي صلى الله عليه وسلم أن أحدا من الأمة لا يقدر على الإتيان بجميع ما يجب عليه لله تعالى ولا الوفاء بكمال الطاعات والشكر على النعم فرفق الله بعباده فلم يكلفهم من ذلك إلا وسعهم (5) في قول العبد ( أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي ) اعتراف بنعم الله على العبد ثم اعتراف بالتقصير وأنه لم يقم بأداء شكرها وأيضا اعتراف بوقوع الذنب من العبد (6) (فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) طلب للمغفره مصحوب بكل ما تقدم (7) في هذا الدعاء على الجملة ما يحق له أن يسمى سيد الاستغفار ففيه الإقرار لله وحده بالإلهية والعبودية والإقرار بأنه الخالق والإقرار بالعهد الذي أخذه عليه والرجاء بما وعده به والاستعاذة من من شر ما جنى العبد على نفسه وإضافة النعماء إلى موجدها وإضافة الذنب إلى نفسه ورعبته في المغفرة واعترافه بأنه لا يقدر أحد على ذلك إلا هو وفي كل ذلك الإشارة إلى الجمع بين الشريعة والحقيقة فإن تكاليف الشريعة لا تحصل إلا إذا كان في ذلك عون من الله تعالى وهذا القدر يكنى عنه بالحقيقة ،،،،، راجع فتح الباري ج23 ص 118/116 بتصرف وتلخيص ..حافظوا على هذا الذكر العظيم في الصباح وفي المساء حتى تفوزوا بالثواب العظيم ..و( شيروا ) هذا العمل لينتفع به المسلمون . هذا من الصدقة الجارية. تقبل الله تعالى منا ومنكم صالح الأعمال. وتابعونا على هذه الصفحة العامة لمعرفة المزيد بعون الله تعالى. أد / مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط