( ذكر نبوي يستعان به لقضاء الديون )
سؤال والجواب عنه
يسأل بعض الأصدقاء : علي ديون أربد التوفيق من الله تعالى لسدادها فهل هناك ذكر نبوي أستعين به في ذلك
الجواب
لقضاء الديون والاستعانة بفضل الله تعالى على كل ذلك يلزمك أن تقون بأمرين
أولا
أن تكون صادقا في أداء ما عليك من حقوق العباد .
قال صلى الله عليه وسلم ( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أداها الله تعالى عنه ، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله )
ثانيا
أن تستعين بالذكر النبوي العظيم الوارد في ذلك الأمر .
عن أبي وائل عن علي رضي الله عنه أن مكاتبا جاءه فقال : إني عجزت عن كتابي فأعني .
قال : ألا أعلمك كلمات علمنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ لو كان عليك مثل جبل صير دينا أداه الله عنك ؟ .
قال قل : ( اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك )
رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب
انظر سنن الترمذي أبواب الدعوات باب ا ج 10 ص 7- 6 .
وانظر المستدرك رقم 2016 وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
وحسنه في صحيح الترغيب رقم 1820 .
تعليقات على الحديث
1 - المكاتب : عبد علق سيده عتقه على إعطائه كذا من المال .
2 - حينما أخبر العبد سيدنا عليا رضي الله عنه بحاله وحاجته إلى المال علمه هذا الدعاء ويبدو أنه لم يكن عنده ما يعينه على ما طلب ذلك العبد .
3 - جبل صير جبل لطيء ويروى صبير .
انظر تحفة الأحوذي ج 10 ص 7 -6 .
( تنبيه )
ينبغي على كل مسلم أن يحافظ على الدعاء العظيم سواء كان مدينا أوغير مدين ، لأن لفظه يشعر بالتحصن بالله عز وجل في كل وقت وعلى أي حال .
وبهذا يعلم الجواب والله تعالى أعلى وأعلم .
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق