( واجبات على من وقع في المعصية )
سؤال والجواب عنه
يسأل بعض الأصدقاء
ماذا يفعل المسلم إذا وقع في سيئة ؟
الجواب
من وقع في سيئة من السيئات فإن عليه أن يبادر فورا بهذه الأشياء
الأول
أن يستر على نفسه ولا يخبر أحدا بالذنب كما يفعل بعض الناس لأن هذا يعد من المجاهرة بالذنب وقد قال صلى الله عليه وسلم ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين )
حديث في الصحيح وهو من الأحاديث المشهورة على ألسنة الناس .
الثاني
أن يبادر بالتوبة ولا يؤخرها فقد يموت قبلها فيكون قد ختم حياته بمعصبة والعياذ بالله قال تعالى ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب )
الثالث
أن يبادر بتعويض ما وقع فيه من السيئات بفعل شيء من الحسنات ويدل على ذلك ما يلي
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله : علمني عملا يقربني من الجنة ويباعدني من النار ؟
قال صلى الله عليه وسلم : إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة
قال : قلت : من الحسنات ( لا إله إلا الله )
قال : نعم هي أفضل الحسنات )
انظر المسند رقم 21525 وقال الشيخ الأرنؤوط : حسن لغيره وهذا إسناد ضعيف لجهالة أشياخ شمر بن عطية ،،،،،،،،،،،
وصححه بمجموع طرقه في صحيح الترغيب رقم 3162 ،،،،
وانظر الصحيحة رقم 1373
وانظر تحقيق كلمة الإخلاص لابن رجب حيث حسنه حديث رقم 55 ،،،،،،،،،،،،،
تعليقان
( 1 )
قال الإمام الشوكاني : في الحديث دليل على أن كلمة التوحيد هي أفضل الذكر وأفضل الحسنات وحق لها ، فإنها مفتاح الإسلام بل بابه الذي لا يدخل إليه إلا منه ، بل عماده الذي لا يقوم بغيره ، وهي أحد أركان الإسلام ، وهي الفارق بين الإسلام والكفر وبين الحق والباطل ،،
انظر تحفة الذاكرين ص 266 ،،،،،،،،،،،
( 2 ) على كل مسلم أن يحرص على الإكثار من قول ( لا إله إلا الله ) ففى كل مرة له بهذا الذكر العظيم حسنات وله مغفرة للسيئات ،،،،،،،
وفي الختام
حافظوا على هذه الفوائد وشيروها لغيركم حتى ينتفعوا بها فالدال على الخير كفاعله كما أخبر بذلك المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم .....
وتابعونا على هذه الصفحة العامة وسوف تجدون الإجابة على أسئلتكم على حسب تيسير الله عز وجل .
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .
أ د / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بأسيوط .
تعليقات
إرسال تعليق