( تنبيه على حديثين أحدهما موضوع والثاني ضعيف وبيان الصحيح فيما ينجي من عذاب القبر )
الحديث الأول
أرسل أحد الأصدقاء يسأل عن الحديث الآتي -وهو موجود على كثير من صفحات الفيس -
(إن القبر ينادي كل يوم خمس مرات ، ويقول : .
أنا بيت الوحدة فاجعل لنفسك مؤنسا قراءة القرآن الكريم .
أنا بيت الظلمة فنورني بصلاة الليل
أنا بيت التراب فاحمل الفرش وهو العمل الصالح
أنا بيت الأفاعي فاحمل الترياق وهو باسم الله
أنا بيت سائل منكر ونكير فأكثر على ظهري قول الشهادتين يمكن لك أن يجاوبهم )
(( الجواب ))
هذا الحديث لا وجود له في كتب السنة والركاكة في ألفاظه ومعانيه واضحة مما يدل على وضعه .
انظر أرشيف ملتقى الحديث ج 39 ص 183 .
الحديث الثاني
ورد عن أبي حجاج الثمالي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقول القبر للميت حين يوضع فيه : ويحك ياابن آدم ما غرك بي إذ كنت تمر بي ألم تعلم أني بيت الظلمة والفتنة والوحدة والدود ، فإن كان مصليا أجاب عنه مجيب قبره فيقول : أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟
فيقول : إذا أعود عليه خضرا ويعود جسمه نورا ويصعد بروحه إلى رب العالمين ) .
وهو حديث ضعيف كما في روضة المحدثين فيه ابن أبي مريم وهو ضعيف من قبل حفظه .
انظر روضة المحدثين رقم 4418 .
(( تنبيه هام ))
من أعظم أسباب النجاة من عذاب القبر المواظبة على قراءة سورة الملك كل ليلة
1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي [ تبارك الذي بيده الملك ]
رواه أحمد وأصحاب السنن وابن حبان والحاكم وهو حديث حسن .
انظر صحيح الجامع رقم 2091
2 - عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال ( يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول ليس لكم علي ما قبلي سبيل كان يقرأ سورة الملك .
ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه فيقول ليس لكم علي ما قبلي سبيل كان يقرأ سورة الملك ، فهي المانعة تمنع عذاب القبر ) الخ الحديث
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
انظر صحيح الترغيب رقم 1475 وقال ( حسن ) .
هيا أيها الأحباب واظبوا كل ليلة على فراءة سورة ( تبارك الذي بيده الملك ) فذلك العمل من أجل ما يستعد به المسلم للنجاة من عذاب القبر .
وتابعونا على هذه الصفحة العامة لمعرفة المزيد إن شاء الله تعالى ..
اقرا ايضادفاع عن السنة المشرفة
أ د / مختار مرزوق عبدالرحيم
العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق