القائمة الرئيسية

الصفحات

كثرة الزلازل من علامات الساعة 
قال صلى الله عليه وسلم (( لا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، يَكونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُما واحِدَةٌ،
 وحتّى يُبْعَثَ دَجّالُونَ كَذّابُونَ، قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنّه رَسولُ اللهِ، 
وحتّى يُقْبَضَ العِلْمُ
 وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، 
ويَتَقارَبَ الزَّمانُ، 
وتَظْهَرَ الفِتَنُ، 
ويَكْثُرَ الهَرْجُ: وهو القَتْلُ، 
وحتّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المالُ فَيَفِيضَ حتّى يُهِمَّ رَبَّ المالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتّى يَعْرِضَهُ عليه، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أرَبَ لي به،
 وحتّى يَتَطاوَلَ النّاسُ في البُنْيانِ،
 وحتّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ، 
وحتّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ ورَآها النّاسُ - يَعْنِي آمَنُوا - أجْمَعُونَ، فَذلكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا،
 ولَتَقُومَنَّ السّاعَةُ وقدْ نَشَرَ الرَّجُلانِ ثَوْبَهُما بيْنَهُما، فلا يَتَبايَعانِهِ ولا يَطْوِيانِهِ،
 ولَتَقُومَنَّ السّاعَةُ وقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بلَبَنِ لِقْحَتِهِ فلا يَطْعَمُهُ، ولَتَقُومَنَّ السّاعَةُ وهو يُلِيطُ حَوْضَهُ فلا يَسْقِي فِيهِ،
 ولَتَقُومَنَّ السّاعَةُ وقدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إلى فيه فلا يَطْعَمُها..
صحيح البخاري ٧١٢١  • 
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكثير من هذه العلامات قد ظهر ..
اللهم سلم سلم
هذا وقد جاء في شرح هذا الحديث ما يلي 
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُخبِرُ أصحابَه رضِيَ اللهُ عنهم بعَلاماتِ يومِ القيامةِ، وأُمورِ آخِرِ الزَّمانِ وأحداثِ ذلك اليومِ مِن الأمورِ الغَيبِيَّةِ التي لا يَعلَمُها إلَّا اللهُ؛ للعِبرةِ والعِظةِ والاستِعدادِ لهذِهِ الأيَّامِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى تَقتَتِلَ جماعتانِ أو طائِفَتانِ كَبيرتانِ، فيكونُ بيْنَهما اقتتالٌ عَظيمٌ، «دَعوتُهما واحِدةٌ»، فكُلُّ واحدةٍ منهما تدعو إلى الإسلامِ، وتتأوَّلُ كُلُّ فرقةٍ أنَّها مُحِقَّةٌ، فالكُلُّ مُسلِمون يَدْعُون بدعوى الإسلامِ عند الحَربِ، وهي شهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قيل: هذا إشارةٌ إلى أنَّ الطَّائِفَتينِ هُم علِيٌّ رضِيَ اللهُ عنه ومَن مَعه، ومُعاوِيةُ ومَن مَعهُ؛ فكِلاهما كانَ مُتأوِّلًا أنَّهُ أقْرَبُ إلى الصَّوابِ.
ومن علاماتِ اقترابِ السَّاعةِ أن يُبعَثَ «دجَّالونَ كذَّابونَ»؛ فهُمْ يَخلِطونَ الحقَّ بالباطِلِ ويَنشُرُونَ الشُّبَهَ، وعَدَدُهم قَريبٌ مِن ثَلاثينَ، كلُّهمْ يَزعُمُ أنَّهُ رَسولُ اللهِ، والفَرْقُ بين هؤلاء وبين الدَّجَّالِ الأكبَرِ أنَّهم يدَّعون النبُوَّةَ، وذلك يدَّعي الإلهيَّةَ مع ما أمكنه اللهُ مِن مُعجِزاتٍ.
ولا تقومُ السَّاعةُ حتى «يُقبَضُ العِلمُ» فيُنزَعَ العِلمُ مِن الأرضِ، وقد فُسِّر في بَعضِ الرِّواياتِ بأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يَنزِعُه مِن صُدورِ النَّاسِ، بلْ يَنزِعُه مِن الأرضِ بمَوتِ العُلماءِ. وتَكثُرَ الزَّلازِلُ، وهي الهِزَّاتُ الأرضيَّةُ، فتَحدُثُ في كثيرٍ مِنَ الأماكِنِ وكثيرٍ مِنَ الأوقاتِ.
ومن العلاماتِ «أنْ يَتقارَبَ الزَّمانُ» معناه قِصَرُ زَمانِ الأعمارِ وقِلَّةُ البركةِ فيها. وقيل: هو دنُوُّ زمانِ القيامةِ، كما في روايةِ أبي داودَ، وقيل: هو قِصَرُ مُدَّةِ الأيَّامِ واللَّيالي على ما رُوِيَ عند أحمَدَ: «لا تقومُ السَّاعةُ حتى يتقارَبَ الزَّمانُ، فتكونُ السَّنَةُ كالشَّهرِ، ويكونُ الشَّهرُ كالجُمُعةِ، وتكونُ الجُمُعةُ كاليومِ، ويكونُ اليَومُ كالسَّاعةِ، وتكونُ السَّاعةُ كاحتراقِ السَّعَفةِ الخوصةِ».
ومن علاماتِ اقترابِ السَّاعةِ: أن «تَظْهرَ الفِتنُ»، أي: تَتَكاثَرَ الأُمورُ الكَريهةُ الَّتي تَضُرُّ النَّاسَ في دِينِهم ودُنياهم؛ مِن الخيانةِ والظُّلمِ، وانْتِشار المَعاصي، «ويَكثُرَ الهرْجُ، وهوَ القَتلُ»، فيَكثُر قَتلُ النَّاسِ بَعضِهم لِبَعضٍ ظُلمًا وعُدوانًا؛ لِمُجَرَّدِ هَوى النَّفسِ وإشْباعِ رَغَباتِها الخَبيثةِ، أو استِجابةً لِبَعضِ الأفْكارِ والآراءِ الهَدَّامةِ الَّتي تَخْدُمُ أعْداءَهم وهُم لا يَشعُرونَ.
وحتَّى يَكثُرَ المالُ في المسلِمين، فيَفيضَ عن الحاجةِ، حتى يَشغَلَ صاحبَ المالِ مَن يَقبَلُ صَدَقتَهُ؛ لغِنى النَّاسِ جميعًا، وحتَّى يَعرِضَهُ، فيَقولَ المعروضُ عليه: لا حاجةَ لي بِهِ!
وكذلك من علاماتِ اقترابِ السَّاعةِ: أن يَتطاوَلَ النَّاسُ في البُنيانِ؛ فكلُّ مَن يَبني بيْتًا يَجعَلُ ارتِفاعَه أكثَرَ مِن الآخرِ.
ومِن العلاماتِ: أنْ يَمُرَّ الرَّجلُ بقَبرِ الرَّجلِ، فيَقولُ: «يا لَيتني مَكانَهُ!» يُريدُ أنْ يكونَ ميِّتًا مكانَه؛ لكَثرةِ الفِتنِ ونحْوِ ذلكَ، فيَخشى على دِينهِ.
ومن علاماتِ اقترابِ قيامِ السَّاعةِ: أن تَطلُعَ الشَّمسُ مِن مَغرِبِها، وذلك على غيرِ العادةِ التي تَطلُعُ عليها كُلَّ يَومٍ، وهو طلوعُها من المشرِقِ، وهي من العلاماتِ الكُبرى، فإذا طلَعَتْ ورَآها النَّاسُ آمَنوا أجْمعونَ، فذلِكَ حينَ: لا يَنفعُ نفْسًا إيمانُها، ووقتُ إغلاقِ بابِ التَّوبةِ، كما قال الله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} [الأنعام: 158].
ثم أخبر أنَّ السَّاعةَ ستقومُ والنَّاسُ مشغولون في أعمالهم؛ فتقومُ وقد نَشَرَ الرَّجلانِ ثَوبَهُما بيْنَهما، فلا يتمكَّنانِ مِن إمضاءِ عَقدِ البَيعِ، ولا يَطْوِيانِه، بل تقومُ السَّاعةُ سَريعةً حتى لا يستطيعا إتمامَ الصَّفَقةِ بينهما. وتقومُ السَّاعةُ وقدِ انصَرَفَ الرَّجلُ بلَبنِ «لِقْحَتهِ» -وهيَ النَّاقةُ التي تُدِرُّ اللَّبنَ- فلا يَطعَمُه. وتقومُ السَّاعةُ والرَّجُلُ «يُليطُ حَوضَهُ»، أي: يُصلِحُهُ، فلا يَسقي فيهِ، وتقومُ الساعةُ وقدْ رفَعَ الإنسانُ اللُّقمةَ إلى فَمِهِ فلا يَطعَمُها.
والمقصودُ مِن ذلكَ كلِّهِ: أنَّها تَقومُ فَجأةً والنَّاسُ في حَياتِهمْ وهُم في غَفلةٍ.
وفي الحَديثِ: مُعجِزاتٌ ظاهِرةٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن إخبارِهِ بالغَيبِ عن تلكَ الأُمورِ كلِّها، وتَحقَّقَ بعضٌ منها، والبَعضُ الآخَرُ منها سَوفَ يَأتي لا مَحالةَ كما أخبَر الصَّادقُ المصدوقُ صلَّى اللهُ عليه وسلم.
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
author-img
السيرة الذاتية .. الأستاذ الدكتور مختار مرزوق.عبدالرحيم عميد كلية أصول الدين السابق جامعة الأزهر فرع أسيوط .عضو المجلس الاعلى للشئون الاسلاميه .وعضو اللجنه الدائمه لترقية الاساتذه بجامعة الازهر. ،،، تاريخ الميلاد 1-12-1960 ،،،،، . محل الميلاد أولاد إبراهيم مركز ومحافظة أسيوط ج م   المؤهلات العلمية . الإجازة العالية (الليسانس) شعبة التفسير وعلوم القرآن دور مايو 1982 بتقدير عام جيد ،،،،،،،،،،  . درجة التخصص ( الماجستير) فى التفسير وعلوم القرآن وموضوعها (موقف القرآن من الحسد والعين فى ضوء القرآن والسنة) عام 1987م بتقدير عام ممتاز ،،،،،، ،(3) درجة العالمية (الدكتوراة) فى التفسير وعلوم القرآن وموضوعها ( حديث القرآن والسنة عن المساجد وتأثيرها فى بناء الأمة) عام 1990م بتقدير مرتبة الشرف الأولى ، . درجة أستاذ مساعد فى 29-6-1995م بعد تقديم خمسة أبحاث . . رسالة الماجستير . رسالة الدكتوراة . حديث القرآن والسنة عن العزة بحث منشور بمجلة كلية أصول الدين بأسيوط عام 1992م  . حلقات تليفزيونية عديدة بقنوات البدر والصعيد والقاهرة والنيل للأخبار . حلقات إذاعية بإذاعة الشباب والرياضة وإذاعة شمال الصعيد

تعليقات

اقرا ايضا(( التحذير من التطاول على الصحابة الكرام رضي الله عنهم )) نصيحة إلى كل من يتطاول على الصحابة الكرام بالإستهزاء أو بالسب أو باللعن . تب إلى الله تعالى من تلك الكبيرة التي تؤدي بك إلى 1 - اللعن وهو الطرد من رحمة الله تعالى قال صلى الله عليه وسلم ( لعن الله من سب أصحابي ) رواه الطبراني وهو حديث حسن انظر صحيح الجامع 5111 قال صلى الله عليه وسلم ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) رواه الطبراني أيضا بسند حسن انظر صحيح الجامع 6285 2 - كل من يسب الصحابة الكرام يعد زنديقا واقرأوا مقالة الإمام المحدث أبي زرعة في ذلك ( تنبيهان ) الأول إلى كل من سخر فضائيته أوجريدته للنيل من الصحابة وهم يتربعون أمام الناس يظنون أن قدرهم أعظم من الصحابة الكرام رضي الله عنهم ... اعرفوا قدركم من خلال كلام الصحابي الجليل سعيد بن زيد رضي الله عنه حينما وجه هذا الكلام لمن سب الصحابة الكرام قال ( لمشهد رجل منهم - أي من الصحابة الكرام - مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبر فيه وجهه خير من عمل أحدكم عمره ولو عمر عمر نوح ) انظر سنن أبي داود رقم 4650 المسند رقم 1629 وقال الأنؤوط إسناده صحيح .. الثاني انشروا ذلك التحذير حتى يرتدع الذين يهاجمون الصحابة الكرام رضي الله عنهم عن تلك الكبيرة . وتابعونا على هذه الصفحة العامة لمعرفة المزيد إن شاء الله تعالى أد / مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط .
اقرا ايضاكيف تستقبل صباحك سؤال والجواب عنه يسأل بعض الأصدقاء عن نص الحديث المنشور على مواقع التواصل في الساعة المصورة؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد فإن هذا المعنى ثابت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم .ويكفيك في هذا المقام رواية الإمام الترمذي ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ﺇﺫا ﻗﺎﻡ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻋﻦ ﻓﺮاﺷﻪ ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻠﻴﻨﻔﻀﻪ ﺑﺼﻨﻔﺔ ﺇﺯاﺭﻩ ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ، ﻓﺈﺫا اﺿﻄﺠﻊ ﻓﻠﻴﻘﻞ: ﺑﺎﺳﻤﻚ ﺭﺑﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﺟﻨﺒﻲ، ﻭﺑﻚ ﺃﺭﻓﻌﻪ، ﻓﺈﻥ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺎﺭﺣﻤﻬﺎ، ﻭﺇﻥ ﺃﺭﺳﻠﺘﻬﺎ ﻓﺎﺣﻔﻈﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﻔﻆ ﺑﻪ ﻋﺒﺎﺩﻙ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ، ﻓﺈﺫا اﺳﺘﻴﻘﻆ ﻓﻠﻴﻘﻞ: اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻋﺎﻓﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻱ، ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻲ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﺃﺫﻥ ﻟﻲ ﺑﺬﻛﺮﻩ. قال الإمام الترمذي : ﻭﻓﻲ اﻟﺒﺎﺏ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ، ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ. ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ، ﻭﺭﻭﻯ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻗﺎﻝ: ﻓﻠﻴﻨﻔﻀﻪ ﺑﺪاﺧﻠﺔ ﺇﺯاﺭﻩ.انظر سنن الترمذي حديث رقم ٣٤٠١ هذا وقد ورد عند ابن السني بلفظ ( ﺇﺫا اﺳﺘﻴﻘﻆ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻠﻴﻘﻞ: اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﺭﺩ ﻋﻠﻲ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﻋﺎﻓﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻱ ﻭﺃﺫﻥ ﻟﻲ ﺑﺬﻛﺮﻩ )انظر صحيح الجامع رقم ٣٢٩ (اﺑﻦ اﻟﺴﻨﻲ) ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ. (ﺣﺴﻦ) ومما تقدم يعلم الجواب عن السؤال والله تعالى أعلى وأعلم. أد / مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القران بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
اقرا ايضا(( فضل قراءة القرآن الكريم وفضل القراء )) هذه البشرى نسختها من صفحة شيخنا الأستاذ الدكتور محمد عبدالحافظ وقد أجريت عليها بعض التعديلات ليسهل للجميع الإستفادة منها (( بشرى لأهل القرآن الكريم )) الرؤيا العجيبة للعلامة حمزة بن حبيب الزيات (صاحب القراءة المشهورة )قال سليم بن عيسى: دخلت على حمزة بن حبيب الزيات فوجدته يمرغ خديه فى الأرض و يبكى ، فقلت: أعيذك بالله . فقال : يا هذا استعذتَ فى ماذا ؟ فقال : رأيت البارحة فى منامى كأن القيامة قد قامت ، و قد دُعِىَ بقراء القرآن ، فكنت فيمن حضر ، فسمعت قائلا يقول بكلام عذب : لا يدخل عَلَىَّ إلا من عمل بالقرآن . فرجعت القهقرى ، فهتف باسمى : أين حمزة بن حبيب الزيات ؟ فقلت : لبيك داعيَ الله لبيك . فبدرنى ملك فقال : قل : لبيك اللهم لبيك ؟ فقلت كما قال لى ، فأدخلنى دارا ، فسمعت فيها ضجيج القرآن فوقفت أرعد ، فسمعت قائلا يقول : لا بأس عليك ، ارق و اقرأ . فأدرت و جهى فإذا أنا بمنبر من در أبيض دفتاه من ياقوت أصفر مراقته زبرجرد أخضر ، فقيل لى : ارق و اقرأ . فرقيتُ ، فقيل لى اقرأ سورة الأنعام . فقرأت و أنا لا أدرى على من أقرأ حتى بلغت الستين آية فلما بلغت و هو القاهر فوق عباده قال لى : يا حمزة ألستُ القاهرَ فوق عبادي ؟ قال : فقلت : بلى . قال : صدقت ، اقرأ . فقرأت حتى تممتها ، ثم قال لى : اقرأ . فقرأت " الأعراف " حتى بلغت آخرها ، فأومأت بالسجود فقال لى : حسبك ما مضى لا تسجد يا حمزة من أقرأك هذه القراءة ؟ فقلت : سليمان . قال : صدقتَ ، من أقرأ سليمان ؟ قلت : يحيى . قال : صدق يحيى ، على من قرأ يحيى ؟ فقلت : عَلَى أبى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ. فقال : صدق أبو عبد الرحمن السلمى ، من أقرأ أبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ؟ فقلت : ابن عم نبيك على بن أبى طالب . قال : صدق على ، من أقرأ عليا ؟ قال : قلت : نبيك صلى الله عليه و سلم . قال : و من أقرأ نبيي ؟ قال : قلت : جبريل . قال : و من أقرأ جبريل قال : فَسَكَتُّ ، فقال لى : يا حمزة ، قل أنت . قال : قلت : ما أَجْسُرُ أن أقول أنت قال : قل أنت . فقلت : أنت قال : صدقت يا حمزة ، و حق القرآن لأكرمن أهل القرآن سيما إذا عملوا بالقرآن ، يا حمزة القرآن كلامى ، و ما أحببت أحدا كحبى لأهل القرآن ، ادن يا حمزة . فدنوت فغمر يده فى الغالية ثم ضمخنى بها ، و قال : " ليس أفعل بك وحدك ، قد فعلت ذلك بنظرائك من فوقك ، و من دونك ، و من أقرأ القرآن كما أقرأته لم يرد به غيرى ، و ما خبأت لك ياحمزة عندى أكثر ، فأعلم أصحابك بمكانى من حبى لأهل القرآن ، و فعلى بهم ، فهم المصطفون الأخيار ، يا حمزة و عزتى و جلالى لا أعذب لسانا تلا القرآن بالنار ، و لا قلبا وعاه ، و لا أذنا سمعته ، و لا عينا نظرته . فقلت :سبحانك سبحانك أى رب ! فقال : يا حمزة : أين نظار المصاحف ؟ فقلت : يارب حفاظهم. قال : لا ، و لكنى أحفظه لهم حتى يوم القيامة ، فإذا أتونى رفعت لهم بكل آية درجة " . أفتلومنى أن أبكى ، و أتمرغ فى التراب . شكر الله تعالى لشيخنا الأستاذ الدكتور محمد عبدالحافظ الوكيل السابق لكليتنا الحبيبة .انشروها حتى يعرف الناس عظمة قراءة القرآن الكريم وقدر أهله عند أحكم الحاكمين .. وأيضا حتى يقبل الجميع على مداومة التلاوة عن حب ...تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال أد / مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط