حكم من يشجع ملحدا على إلحاده أو طاعنا في الشرع أو مستخفا بأحكام الله تعالى .
سؤال والجواب عنه
يسأل بعضهم عن حكم من يفعل ذلك .. ولا سيما أن ذلك قد انتشر على مواقع التواصل .
الجواب
الحمد لله والصلاه والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد
فكل من يفعل ذلك يعد شريكا في الإثم والعياذ بالله تعالى .
وهنا يجب الحذر من الإعجاب بفعل هؤلاء الناس أو تشجيعهم على ذلك بأي وسيلة .
وأحيانا يفعل بعض الناس ذلك لعبا ولهوا وهذا من عمل المنافقين
أولا
كان بعض المنافقين يصنع ذلك ثم يقولون : يا مُحمَّدُ، إنّا كنّا نخوضُ ونلعَبُ، ويقولُ رسولُ اللهِ ﷺ: ﴿أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ﴾.
ثانيا
قال صلى الله عليه وسلم ( ثلاثةٌ أقسِمُ عليْهنَّ وأحدِّثُكم حديثًا فاحفظوهُ قالَ ما نقصَ مالُ عبدٍ من صدقةٍ ولا ظلِمَ عبدٌ مظلمةً فصبرَ عليْها إلّا زادَهُ اللَّهُ عزًّا ولا فتحَ عبدٌ بابَ مسألةٍ إلّا فتحَ اللَّهُ عليْهِ بابَ فقرٍ أو كلمةً نحوَها .
وأحدِّثُكم حديثًا فاحفظوهُ فقالَ إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نفرٍ
عبدٍ رزقَهُ اللَّهُ مالًا وعلمًا فَهوَ يتَّقي ربَّهُ فيهِ ويصلُ فيهِ رحمَهُ ويعلمُ للَّهِ فيهِ حقًّا فَهذا بأفضلِ المنازلِ
وعبدٍ رزقَهُ اللَّهُ علمًا ولم يرزقْهُ مالًا فَهوَ صادقُ النِّيَّةِ يقولُ لو أنَّ لي مالًا لعملتُ بعملِ فلانٍ فَهوَ بنيَّتِهِ فأجرُهما سواءٌ
وعبدٍ رزقَهُ اللَّهُ مالًا ولم يرزقْهُ علمًا يخبطُ في مالِهِ بغيرِ علمٍ لا يتَّقي فيهِ ربَّهُ ولا يصِلُ فيهِ رحمَهُ ولا يعلمُ للَّهِ فيهِ حقًّا فهو بأخبَثِ المنازلِ
وعبدٍ لم يرزقْهُ اللَّهُ مالًا ولا علمًا فَهوَ يقولُ لو أنَّ لي مالًا لعملتُ فيهِ بعملِ فلانٍ فَهوَ بنيَّتِهِ فوزرُهما سواءٌ )
أخرجه الترمذي (٢٣٢٥) واللفظ له، وأحمد (١٨٠٦٠) وهو حديث صحيح .
ثالثا
يجب على المسلم أن ينكر على هؤلاء الناس بقدر استطاعته عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) والحديث في صحيح مسلم .
تنبيه
أوصي بنشر ذلك التحذير حتى تنقذوا إخوانكم من تشجيع الناس على الفسق أو الخروج عن شرع الله تعالى .
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القران بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط .
تعليقات
إرسال تعليق