( دعاء السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها )
سؤال والجواب عنه
يسأل بعض الأخوة عن فضائل الدعاء ب ( يا حي ياقيوم ) ؟
وهل هذا هو دعاء السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها )
الجواب
أولا
ورد أن الدعاء ب ( يا حي يا قيوم ) من الأدعية الخاصة لإذهاب الكرب بالصيغة التالية .
روى الترمذي عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )
انظر سنن الترمذي أبواب الدعوات باب ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) رقم 3866 .
وهو حديث حسن الإسناد .
انظر صحيح الجامع رقم 4777 .
وعند الحاكم بلفظ ( كان إذا نزل به هم أو غم قال : ياحي يا قيوم برجمتك أستغيث )
انظر صحيح الجامع رقم 4791 . وحسن إسناده من رواية عبدالله بن مسعود رضي الله عنه .
ويتضح لنا أن هذا التحصين النبوي نافع إن شاء الله تعالى لإذهاب الهم والغم والكرب إن شاء الله تعالى .
ثانيا
يمكن لكل مسلم أن يضم للدعاء السابق ما يعرف بدعاء السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة ( ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )
انظر المستدرك للحاكم كتاب الدعاء رقم 2000 . وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
وروه النسائي في الكبرى ج 6 ص 147 .
وذكره صاحب صحيح كنوز السنة رقم 78 وعزاه لما سبق ذكره
وحسنه في صحيح الجامع بعد عزوه أيضا للنسائي والحاكم .. رقم 6820 .
هذا وهناك زيادة لفظ ( أبدا ) في قوله صلى الله عليه وسلم ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبد ) .
وهي زيادة ثابتة عند ابن السني . ذكرها الشيخ الألباني في الصحيحة رقم 227 .
والخلاصة أن أكمل الصيغ قي هذا التحصين ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث . وأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبد ) .
وهذه وصية عظيمة وكنز ثمين وحصن حصين فالزمه في الصباح وفي المساء وعض عليه بالنواجذ تكن من الفائزين إن شاء الله تعالى .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان عدد نعم الله وأفضاله .
تنبيه
انشروا تلك الفائدة العظيمة على صفحاتكم حتى يتتفع بها أصدقاؤكم وتنالوا مزيدا من الثواب فالدال على الخير كفاعله كما ثبت ذلك عن المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم .
وتابعونا على هذه الصفحة العامة لمعرفة الجديد والمفيد والرد على أسئلتكم الكريمة إن شاء الله عز وجل .
أ د / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القران بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق