( الردود على كل من يقول بالزيادة أوالنقصان في القرآن ) .
نقول وبالله التوفيق :.
( الرد الأول )
سنجعل هذا الرد خاصا بكل من يقول إن الصحابة حذفوا من القرآن الكريم آية الرجم وهي ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة )
أولا هذه الآية ثابتة من ناحية الصحة ولكنها مما نسخت تلاوته وبقي حكمه .
ففي البخاري قال ابن عباس ( إن الله بعث محمدا بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان فيما أنزل آية الرجم ) .
انظر صحيح البخاري كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم .....رقم 6892 .
ومما يدل على على أنها منسوخة التلاوة ولكن حكمها باق ما جاء أيضا في صحيح البخاري من قول عمر رضي الله عنه ( لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي ).
صحيح البخاري كتاب الأحكام باب الشهادة تكون عند الحاكم في ولايته القضاء أو قبل ذلك للخصم .
ثانيا عندما تعرض المحققون من أهل العلم لأقسام النسخ في القرآن تعرضوا لما نسخت تلاوته وبقي حكمه كهذه الآية :.
وإليك ما قاله الشيخ العلامة محمد عبدالعظيم الزرقاني رحمه الله تعالى :.
إنه لتبدو لنا حكمة رائعة في نسخ هذه الآية ، وذلك أنه صح في الرواية عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب أنهما قالا : ( كان فيما أنزل من القرأن ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبتة ) .
أي كان هذا النص أية تتلى ثم نسخت تلاوتها وبقي حكمها معمولا به إلى اليوم .
والسر في ذلك أنها كانت تتلى أوﻻ لتقرير حكمها ردعا لمن تحدثه نغسه أن يتلطخ بهذا العار الفاحش من شيوخ وشيخات حتى إذا ما تقرر هذا الحكم في النفوس نسخ الله تلاوته لحكمة أخرى هي الإشارة على شناعة هذه الفاحشة وبشاعة صدورها من شيخ وشيخة حيث سلكها مسلك مالا يليق أن يذكر فضلا عن أن يفعل ..
انظر مناهل العرفان في علوم القرآن ج 2 ص 197-196
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق