(فائدة عظيمة لمن أصيب بمرض)
أن يمسح المريض بيمينه موضع الألم سبع مرات
ويردد الدعاء الموجود في الحديث الآتي.
عن عثمان بن أبي العاص الثقفي أنه شكا ألى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ضع يدك على الذي تألم من جسدك ، وقل بسم الله - ثلاثا - وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) .
صحيح مسلم كتاب السلام باب استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء رقم 5867 .
وعند أبي داود بنحوه وفيه ( امسحه - أي الألم - سبع مرات وقل ( أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد )
قال عثمان : ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل ما كان بي . فل أزل آمر به أهلي وغيرهم .
انظر سنن أبي داود كتاب الطب باب كيف الرقى رقم 3893 .
( تعليقات )
( 1 ) معنى ( أعوذ ) أعتصم بحضور القلب وجمع الهمة . والعياذ واللياذ من واد واحد .
( 2 ) هذا الدعاء وتلك الرقية من أنجع الأدوية لإزالة الألم أو تخفيفه بشرط قوة اليقين وصدق النية .
( 3 ) إذا كان المريض طفلا فعلى من يعوذه أن يأتي به ويقول ( أعيذه بالله وقدرته من شر ما يجد ويحاذر ).
انظر فيض القدير ج 1 ص 366 .
( 4 ) يظهر لنا من رواية أبي داود ما كان عليه الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم من الإلتزام بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا سيما في الرقى ، فقد قال عثمان بن أبي العاص - بعد زوال ألمه ببركة الرقية التي تعلمها من المصطفى صلى الله عليه وسلم - ( فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم ) .
وحبذا لو اقتدينا بهم فأخذنا حظنا من هذه التحصينات النبوية العظيمة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم .
أد / مختار مرزوق عبدالرحيم
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط
تعليقات
إرسال تعليق